مكتب اليوسفية – علي إيكوديان
رغم توجه الحكومة المغربية نحو تشديد إجراءات المراقبة على استغلال الملك العمومي، بعدما إتجهت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، نحو تغيير التشريع الخاص بهذا الموضوع، من خلال مشروع قانون جديد يتضمن شروطا صارمة، ذلك لمنح تراخيص الإستغلال المؤقت للملك العمومي، ويفتح باب المتابعات القضائية في حق المتطاولين على إستغلاله.
ويعد هذا المشروع للقانون المذكور، الذي يعدل ظهير 1918، المتعلق بالاحتلال المؤقت للملك العمومي، فيما أشار في مذكرته التقديمية أن “الأملاك العامة تشكل رصيدا عقاريا مهما للمملكة، بالإضافة إلى آلية من آليات الإستثمار، من خلال خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية”، موضحا أن هذا الملك “موضوع رهن تصرف العموم، وغير قابل للتفويت”.
وفي نفس السياق، تتحصر ساكنة الشماعية لما تعيشه بعض شوارع المدينة، وهي شارع المسيرة الخضراء، وشارع “حي خليفة” المحادي لبنك الأمانة، مما تعانيه من احتلال مفرط للملك العام، خاصة وأن هذه الشوارع تشهد حركة السير خاصة في الفترات المسائية من جانب الراجلين وكذلك وسائل النقل.
أضحى احتلال الملك العام حقا مشروعا لكل من هب ودب، حتى استعصى تحريره من قبضة المحتلين، وما تعرف الشوارع المذكورة احتلالا بشعا للملك العام من طرف أصحاب محلات الملابس الجاهزة، وكذالك جماعات “الفرّاشة”، وأصحاب المقاهي على طول شارع المسيرة الخضراء الذين استولوا بالكامل على الرصيف، مما يجبر المارة على السير جنبا إلى جنب مع السيارات وباقي وسائل النقل، ما يشكل تهديدا خطيرا لسلامتهم، ويساهم في صعوبة السير والجولان في وسط الطريق.
[…] post كارثة احتلال المِلك العمومي، ظاهرة استفحلت بالشماعية appeared first on جريدة […]