أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

كفى من نظرية المؤامرة..

محمد أقديم

لا يستطيع أحد، أي كان، تنظيما سريا أو علنيا، محظورا كان أو قانونيا، معارضا كان أو مواليا،

نقابة كان أو حزبا أو جماعة، أي يحرك هذه الجحافيل من التلاميذ التي تجتاج شوارع المغرب،

لسبب بسيط، و هو أن الدولة( المخزن) لم تترك لأي تنظيم أو حزب أو نقابة أو حركة أو

جماعة، الفرصة لبناء الامكانيات التنظيمية و امتلاك الوسائل اللوجيستيكية و التوفر على

الموارد البشرية، التي تجعله قادرا على تأطير مثل هذا الكم من الجماهير التلاميذية… و

بالتالي كفى من نظرية المؤامرة ، و ابحثوا عن السبب في سياساتكم المجحفة و قراراتهم

الفوقية… فالمتتبع لتدبير الشأن العام بالمغرب، و المراقب لما يجري فيه، من السهل عليه أن

يترقب مثل هذه الاحتجاجات أو أكثر منها ، و من اليسير عليه أن يتنبأ بانفجارات اجتماعية في

كل لحظة… فالاحتقانات الاجتماعية و الانسداد السياسي و حطب الاحتجاجات و وقود

الانفجارات الاجتماعية قد تراكم و تضخم بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين، و لا يحتاج

ذلك إلا لعود ثقاب، لتندلع نار حريق، قد لا تبقي و لا تذر، لا قدر الله، و المسؤولون على هذه

السياسات و القرارات يغريهم طول صبر المغاربة و قوة تحملهم…. فمنذ سنة و الشعارات

الحاملة للمضامين الاجتماعية و ذات الابعاد السياسية تتردد في منصات ملاعب كرة القدم

في كل المدن المغربية، من طرف جماهير شباب كان المسؤولون في هذا البلد يتوهمون أنه

قد تم تخديرهم بكرة القدم.

التعليقات مغلقة.