عُقد في باكو، ضمن فعاليات مؤتمر “كوب-29″، نقاشٌ مهم تحت عنوان “استراتيجيات التكيف مع التغيرات المناخية” بمشاركة عدد من الخبراء الوطنيين والدوليين في الجناح المغربي.
تناولت الفعالية، التي نظمت بمبادرة من المنصة الدولية لمقاييس التكيف برعاية مبادرة “AAA” (التكيف الفلاحي الإفريقي)، أهمية القياسات في تقدير مدى التقدم في تنفيذ استراتيجيات التكيف والتخفيف من المخاطر المرتبطة بالتغير المناخي.
وصرح كريم أنغاي، منسق أمانة المنصة الدولية لمقاييس التكيف، بأن هذه المقاييس تلعب دورًا محوريًا في تقييم القابلية للتأثر والمخاطر وقدرات التكيف مع تأثيرات تغير المناخ. وأوضح أن ذلك يسهم في استهداف التمويل بشكل أفضل، مما يعزز فعالية المشاريع الموجهة للفئات السكانية الأكثر هشاشة.
من جهته، أكد رياض بلاغي، مدير مشاريع مبادرة “AAA”، أن قياس التكيف يمثل “قضية رئيسية” يتعين على المجتمع الدولي طرحها في المفاوضات لتعزيز الوصول إلى موارد التتبع والإبلاغ.
كما أشار كارل شولتز، رئيس اللجنة التوجيهية للمنصة الدولية لمقاييس التكيف، إلى ضرورة أن تكون المقاييس قابلة للتطبيق بشكل واسع وقابلة للمقارنة لتحديد الآثار الناتجة عن تغير المناخ.
وفي ختام الفعالية، دعت دانييلا بالما، خبيرة المناخ، إلى تعزيز المرونة من خلال استراتيجيات مبتكرة وتعاون عالمي لمواجهة التحديات البيئية الملحة، مع التأكيد على ضرورة تحسين الأنظمة الغذائية والزراعية والبنية التحتية لمواجهة آثار التغيرات المناخية.
المؤتمر، الذي يستمر من 11 إلى 22 نوفمبر، يركز بشكل خاص على تمويل المناخ لدعم جهود الدول في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وحماية المجتمعات الضعيفة من آثار تغير المناخ.
التعليقات مغلقة.