كشفت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، السيدة جميلة المصلي، عن إيواء حوالي 3500 شخص بدون مأوى وإرجاع 260 إلى أسرهم، منذ انطلاق عملية إيواء الأشخاص في وضعية الشارع من خطر انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقالت السيدة الوزيرة، في حديثها لبرنامج “كاين الحل” على أثير راديو “أصوات” مساء اليوم (الاثنين 6 أبريل 2020) إن هذه العملية الوطنية المستمرة بفضل المجهود الجماعي لمختلف المتدخلين (التعاون الوطني، السلطات المحلية، الجماعات الترابية، المجتمع المدني، المحسنون), أبانت على أن أرقام الأشخاص بدون مأوى متحكم فيها واقعا، وهي مناسبة لمحاصرة الظاهرة مستقبلا.
ومن مجموع الأشخاص في وضعية الشارع الذين استفادوا من حملة الإيواء لحد الآن، قالت السيدة المصلي، إن النساء لا يمثلن سوى قرابة 8%، فيما يمثل الأطفال قرابة 11%، بينما يشكل الذكور أعلى نسبة بقرابة 77%.
وأكدت السيدة المصلي، أن الوزارة وضعت بتنسيق مع التعاون الوطني، رهن إشارة الفاعلين الترابيين هواتف وحدات حماية الطفولة وفرق المساعدة الاجتماعية لتلقي معلومات حول أماكن تواجد الأطفال في وضعية الشارع لتقديم الدعم الملائم لهم وإلحاقهم بأسرهم أو إيوائهم.
وفي إطار الجهود الرامية لحماية الأشخاص في وضعية هشة من تداعيات تفشي الفيروس، أشارت السيدة الوزيرة إلى خطة العمل الخاصة بوقاية وحماية الأطفال التي أطلقتها الوزارة. مؤكدة دعم مبادرات الجمعيات وشبكات مراكز الاستماع من أجل مواكبة الأشخاص المتكفل بهم خلال هذه المرحلة الحرجة، وتطوير الخدمات عن بعد، في جميع أنحاء التراب الوطني.
وكذا السماح للجمعيات التي لها شراكة مع الوزارة في مجال الطفولة بتحويل مجال صرف ميزانيات الدعم استثنائيا لتمويل مشاريع مستعجلة لمعالجة وضعية الطوارئ الصحية بموافقة الوزارة.
وأشارت السيدة المصلي، إلى أن الوزارة وضعت رهن إشارة جميع مؤسسات الرعاية الاجتماعية أرقاما للاتصال ب 25 وحدة لحماية الطفولة؛ وكذا فرقا للمساعدة الاجتماعية للأطفال بمندوبيات التعاون الوطني في الأقاليم التي لا تتوفر على وحدات حماية الطفولة، وذلك لتلقي مكالمات حول مختلف أشكال العنف والاستغلال والسهر على تتبعها وتوفير الحماية اللازمة للأطفال بتنسيق مع الجهات المعنية.
من جهة أخرى، كما أكدت السيدة المصلي، أن الوزارة وضعت رهن إشارة أسر الأشخاص ذوي التوحد خلايا للتواصل والإرشاد والتوجيه تضم المكونين في إطار برنامج “رفيق” دفعة 2019. مشددة أن هذه الخلايا تقوم بالتواصل مع الأسر من خلال أرقام هاتفية خصصت لهذا الغرض تم نشرها على الموقع الرسمي للوزارة.
وفي مجال حماية النساء والفتيات في وضعية هشة، أشارت السيدة الوزيرة إلى إطلاق حملة تحسيسية رقمية من أجل بث رسائل تساعد على التغلب على الإكراهات النفسية خلال مدة الحجر الصحي, إضافة إلى مبادرة توفير حقيبة صحية «سلامة-Salama Kit للوقاية من فيروس “كوفيد 19″، تستهدف النساء ضحايا العنف، والنساء الحوامل، والنساء المسنات…
وثمنت السيدة الوزيرة بالمناسبة، التوجيهات الملكية السامية المتعلقة باتخاذ كافة التدابير الاحترازية لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد. كما أشادت بالروح الوطنية العالية وروح التضامن والتكافل التي عبر عنها المغاربة في هذه اللحظة الصعبة و التاريخية التي تمر بها بلادنا والإنسانية جمعاء.
التعليقات مغلقة.