أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

كيف السبيل نحو التنمية المستدامة بسيدي سليمان ؟

أصوات من سيدي سليمان: جمال ارهوني

عرفت مختلف الجماعات الحضرية والقروية التابعة للنفوذ الترابي لعمالة إقليم سيدي سليمان خلال الأسبوعين الماضيين عدة زيارات تواصلية وميدانية لعامل إقليم سيدي سليمان، إذ عمد هذا الأخير إلى عقد سلسلة من اللقاءات مع رؤساء وأعضاء عدد من المجالس استمع من خلالها لبرامج عملها وخططها المستقبلية، قصد تطوير خدماتها المقدمة للساكنة.

كما استمع لمختلف الإكراهات والصعوبات التي تعترض عمل المجالس الجماعية، فيما يبدو حرص عامل الإقليم “إدريس الروبيو” على تشخيص الحالة التي توجد عليها هذه المجالس في أفق إيجاد حلول عملية وواقعية علها تحرك بعضا من المياه الراكدة. إضافة إلى ذلك حرص المسؤول الأول بالإقليم على تنظيم عدد من الزيارات الميدانية لعدد من المشاريع بالإقليم، حيث وقف على الثعترات التي تعرفها مجموعة من هذه المشاريع، حيث أبدى ملاحظاته الأولية حولها وتوجيهاته للعمل على الدفع بعدد منها لتجاوز العثرات التي تقف في طريقها حتى يتسنى للساكنة الاستفادة منها.

خلال كل زياراته ما فتئ  “إدريس الروبيو” يؤكد في كل مرة عن عزمه وحرصه الشديدين على العمل الميداني، وأن قدومه إلى عمالة إقليم سيدي سليمان جاء بنية العمل الجاد المبني على المقاربة التشاركية مع مختلف الفاعلين بالإقليم، لكن السؤال المطروح والذي يؤرق ساكنة إقليم سيدي سليمان، هو هل الفعاليات السياسية وجمعيات المجتمع المدني بالإقليم مستعدة فعلا لمسايرة إرادة التغيير والعمل المشترك المعبر عنها، وبذلك تتجاوز الصراعات السياسية التي اتسمت بها السنوات الماضية، أم أن دار لقمان ستظل على حالها ؟

خصوصا أن عددا من الشخصيات العامة بالإقليم والتي توبعت من طرف العدالة، منهم من صدر في حقهم أحكاما بالإدانة، ومنهم من تم عزلهم من مهام لها علاقة بتسيير المال العام، لا زالت تمني النفس بأن يكون لها دور في المستقبل حيث لوحظ بعضهم يعمل جاهدا للظهور رفقة عامل الإقليم خلال زياراته، في رسائل لا تبعت على الارتياح لدى العديد من ساكنة الإقليم من خلال تجاربهم السابقة، والتي اتسمت بالفساد السياسي والتسييري الأمر الذي انعكس سلبا على تنمية الإقليم.

فهل سيتمكن السيد “إدريس الروبيو” من وضع حد لمرحلة الفوضى والفساد عبر تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، والقطيعة مع مرحلة اللاعقاب والفوضى بما يفرز نخبا جديدة من أبناء الإقليم، للعمل معها لما فيه المصلحة العامة.

وفي سياق متصل،  فإقليم سيدي سليمان لا يخلو من تجارب ناجحة، يقودها شباب كلهم حرص على العمل الجاد والمتواصل، وخير مثال عن ذلك، مجلس جماعة دار بالعامري، الذي يتكون من مجموعة من الشباب أبناء المنطق، يقودهم رئيس المجلس، “لحسن عواد”، يعملون بروح الشباب لتغيير واقع جماعة دار بالعامري بمجموعة من المشاريع المهيكلة.

عموما، يسود نوع من التفاؤل والأمل المصحوبين بالحذر لدى ساكنة سيدي سليمان من المؤشرات الأولية التي بعث بها “إدريس الروبيو”، منذ توليه على عمالة إقليم سيدي سليمان، في انتظار تبلور هذه المؤشرات في مشاريع تنموية تعود بالنفع على ساكنة هذا الإقليم.

التعليقات مغلقة.