أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

كيف تحول مشروع ملكي إلى مسبح مغطى استثماري يدر ملايين الأرباح بسلا الجديدة؟ “الحلقة الأولى”

أصوات: فضيحة المسبح المغطى بسلا الجديدة

قال جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى 14 لعيد العرش المجيد، إن هدف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الأساسي من النمو الاقتصادي “هو تحقيق العدالة الاجتماعية، التي هي أساس التنمية الاجتماعية؛ ومن هذا المنظور، يتعين اعتبار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ورشا متطورا باستمرار، إنه خريطة طريق، لرؤية تنموية، شاملة ومقدامة، لا تقتصر فقط على الفئات الفقيرة والأسر المعوزة، وإنما تنفتح على كل الأوراش التنموية، الهادفة إلى تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية”، وبين التوجيهات الملكية السامية وما يقع على مستوى سلا الجديدة وبالضبط القاعة المغطاة لسلا الجديدة بون واسع بين الفلسفة التي أطلقها العاهل الكريم وبين الواقع على الأرض، حيث تم تحويل مشروع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من مشروع مجتمعي إلى مشروع اقتصادي استثماري لتحقيق الأرباح وتركيم الرساميل، وهنا المسؤوليات تتقاذف في كل الاتجاهات، والجامع بينها الفساد.  

 

 

فبقدرة قادر تم تحويل مسبح أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى مشروع استثماري يذر الملايين من الأرباح، ضدا على القانون، وعلى روح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

 

فالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المعروفة اختصارا ب NDH كمشروع تنموي ملكي استهدف في فلسفته العامة كما خطها صاحب الجلالة الملك المعظم والذي انطلق رسمياً بعد الخطاب الملكي في 18 ماي 2005، تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفئات الفقيرة وجعل المواطن المغربي أساس كل رهان تنموي، وذلك من خلال تبني منهج تنظيمي خاص قوامه الاندماج والمشاركة.

ويهدف مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، ومساهمة المواطنين المعنيين في تشخيص حاجياتهم ومطالبهم وتحقيقها، إضافة إلى الحكامة الجيدة مع إشراك كل الفاعلين في التنمية وفي اتخاذ القرار.

 

هاته هي الأعمدة الأساسية التي خطتها الفلسفة المولوية في إطلاق هذا المشروع التنموي الوطني إلا أن الوقائع التي سنعرض لها عبر حلقات لتعرية واقع التسيب والفساد الذي يقتل الطموح المجتمعي كما ارتآه عاهل البلاد حول مسبحا نصف أولمبي من مشروع ذا مقاصد رياضية اجتماعية إلى مشروع استثماري تحقق من خلاله الأرباح التي تملأ “شكارة” المستفيذ من هذا الريع والتسيب، فيما أبناء الشعب مطالبون بأداء الرسوم وثمن الانخراط والتأمين، ليعلو رأسمال هذا “المرابي” المتحكم في هذا الريع، والأكيد أن هناك علاقات فوتت الاستفادة من هاته الصفقة الموسومة باسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تحقق أرباحا بالملايين للمستفيذ من هذا الفساد.

 

ترقبوا الحلقة الثانية بعد غد الأحد………

التعليقات مغلقة.