تتحدّد الشخصيّة بالسلوكيات التي يتبعها الإنسان في حياته، فعندما تكون السلوكيات إيجابيّة ومتكاملة من جميع الجوانب، وخالية من أي سلبيّة تكون شخصيّة مثالية، والتي تكون مقبولة ومحببة من قبل الجميع، أمّا الشخصيّة التي تقوم بسلوكيات خاطئة وغير صحيحة هي شخصيّة غير مثاليّة ومنبوذة وغير محبّبة من قبل الجميع.
لكي يتمتع الإنسان بشخصيّة مثالية، يجب عليه القيام بعدة سلوكيات إيجابيّة وهذه السلوكيات هي:
مخافة الله سبحانه وتعالى في كل جوانب الحياة، والالتزام بالفرائض التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين، كالصلاة والصيام والزكاة وغيرها الكثير من الفرائض، والتحلّي بالصفات والأخلاق الإسلامية الحميدة، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإماطة الأذى عن الطريق والعطف على الآخرين وغيرها من الأمور؛ لأنّ التحلّي بهذه الصفات يجعل المسلم يستقيم في حياته ويبتعد عن المعاصي والآثام. قدرة الإنسان على ضبط نفسه، وذلك عند التعرّض للمواقف التي تؤدّي إلى إثارة الغضب والانفعال، وتجنّب التعرّض للآخرين سواء بالشتم والسب أو الضرب.
عندما يتعرض الإنسان لحالات من الحزن، يجب عليه أن يتمالك نفسه لتجنّب الانهيار في مثل هذه المواقف، وقيامه بالدعاء إلى الله تعالى بلا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم، والذكر الدائم على لسانه. التحدث بطريقة لبقة ومؤدبة مع الآخرين. الشخصيّة المثالية لا تقاس فقط بالتفوق والتطور العلمي، بل يجب أن يكون التفوق والتطور والمثالية في المستوى العقلي والديني لهذا الشخص، لأنها هي التي تحكم الإنسان وتسيره في الطريق الصحيح في حياته. العناية بالمظهر الخارجي للشخص والنظافة الشخصيّة، فالترتيب والأناقة لا تقاس بالثياب غالية الثمن، وإنما تقاس بالثياب التي تتناسب مع عمر الشخص وجسمه والتناسق في الألوان، وتجنّب القيام بسلوكيات تؤدّي إلى قرف واشمئزاز الآخرين منه.
التعليقات مغلقة.