أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: جثمان لم يُدفن أم حزب يتجدد؟

جريدة أصوات

أفاد متتبعين للوضع الذي أل  إليه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية واصفين إياه  بالـ”كارثي”، في وقت يقترب من الاحتفال بمرور نصف قرن على تغيير تسميته، بينما يستعد لعقد مؤتمره الوطني في أكتوبر المقبل. وتشير هذه المصادر إلى أن الحزب يعيش حالة من التراشق الداخلي، تشبه صراع الورثة قبل دفن جثة مورثهم، في إشارة إلى التدهور الحاد الذي يشهده التنظيم تحت قيادة أمينه العام إدريس لشكر.

اتهامات للإدارة.. وانقسامات لا تُجمع
 وصف حسن نجمي، القيادي السابق في الحزب، الاتحاد الاشتراكي بأنه “جثمان لم يُدفن بعد”، مؤكدًا أن الحزب فقد وجوده الفعلي، وأن 90% من مناضليه باتوا خارج تنظيمه. كما أشار إلى أن “ماكينة” الحزب تعيد إنتاج تنظيم جديد تحت الاسم نفسه، من دون أن يكون له أي خلاف شخصي مع لشكر، بل مع “طريقة تدبير الحزب وانحرافات في السلوك والقرارات”.

ردود الفعل على تصريحات نجمي لم تَتَأَخَّر، حيث هاجمه بعض القياديين المقرَّبين من لشكر، والذين وُصِفوا بـ”أبناء المطبخ البررة”، في إشارة إلى ارتباطهم الوثيق بالأمين العام.

مهدي مزواري يدافع: “الاتحاد لا يحتاج إلى شهادة حياة”
لم يترك مهدي مزواري، عضو المكتب السياسي للحزب، تصريحات نجمي تمر دون رد، حيث هاجمها في تدوينة مطوّلة، قائلًا: “الاتحاد لا يحتاج إلى شهادة حياة، لأنه هو من يسلمها!”. وأضاف أن الحزب، منذ تأسيسه في خضم النضال من أجل الاستقلال والديمقراطية، واجه محاولات عديدة للقضاء عليه، لكنه صمد بفضل حاضنته الشعبية والتاريخية.

مستقبل غامض.. هل ينقذ المؤتمر القادم الحزب من السقوط؟
في ظل هذه الأجواء المشحونة، ينتظر المراقبون المؤتمر الوطني المقبل في أكتوبر، لمعرفة ما إذا كان الحزب قادرًا على تجاوز أزمته، أم أن مصيره سيكون الانقسام أو الاندثار، خاصة مع تنامي الانتقادات الداخلية واتساع رقعة الخلاف بين قيادات الحزب.

يبقى السؤال  هل يستطيع الاتحاد الاشتراكي الخروج من عنق الزجاجة، أم أن نهايته أصبحت مسألة وقت؟

المصدر : إيش نيوز 

التعليقات مغلقة.