لارام تحت نيران الانتقادات لفرض قيود على حرية التعبير وحذف التعليقات السلبية على فيسبوك
أصوات
تواجه شركة الخطوط الجوية المغربية “لارام” موجة غير مسبوقة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أبدى العديد من العملاء استيائهم من المستوى المتردي للخدمات التي تقدمها الشركة.
في الأسابيع الأخيرة، زادت حدة هذه الانتقادات بعد أن قامت “لارام” بحذف مجموعة من التعليقات السلبية من صفحاتها الرسمية على موقع “فيسبوك”. هذا السلوك أثار تساؤلات حول مدى احترام الشركة للشفافية وحرية التعبير.
تراوح الشكاوى المقدمة من الزبائن بين تأخيرات متكررة في الرحلات، وسوء جودة المقاعد والطعام، فضلاً عن فقدان الحقائب وعدم كفاءة خدمة الزبائن. في هذا السياق، يشعر العديد من المسافرين بأن جودة الخدمات تدهورت بشكل ملحوظ، مما أدى لزيادة غضبهم تجاه الشركة.
بدلاً من معالجة هذه الانتقادات، اختارت “لارام” سياسة حذف التعليقات السلبية، وهو ما اعتبره الكثيرون انتهاكًا لحق التعبير وغيابًا للشفافية في التعامل مع الجمهور. يتساءل البعض ما إذا كان هذا النهج يعتبر قمعًا للحرية الرقمية، أم مجرد محاولة لتحسين صورة الشركة أمام عملائها.
بالمقارنة مع شركات الطيران الأخرى، فإن العديد منها تتبنى استراتيجيات تواصل أكثر فعالية مع الزبائن، حيث ترد على التعليقات السلبية بشكل احترافي وتقدم حلولًا مناسبة للمشكلات المطروحة.
هذا النوع من الشفافية يعزز ثقة العملاء، بينما تبقى سياسة الحذف بعيدة عن تحقيق هذا الهدف.
في ختام المقال، يبقى السؤال مطروحًا: هل تستطيع “لارام” تجاوز هذه الأزمة الرقمية؟ من المحتمل أن يتطلب ذلك أكثر من مجرد حذف التعليقات؛ فالحل يعتمد على تحسين ملموس للخدمات المقدمة وبناء آليات تواصل أكثر شفافية واحترامًا مع الزبائن.
التعليقات مغلقة.