أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

لافروف يفند لمدونين أمريكيين اتهامات الغرب بخصوص بوتشا وغيرها من الجرائم المزعومة

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن روسيا لم تستلم حتى الآن قائمة بأسماء القتلى في بوتشا، ولا أحد يولي الاهتمام بإجراء التحقيق حول مسرحية مدينة بوتشا، رغم إصرار روسيا على ذلك.

وأضاف لافروف في مقابلة مع المدونين الأمريكيين أندرو نابوليتانو ولاري جونسون وماريو نوفل: “كبادرة حسن نية بمناسبة توقيع اتفاق إسطنبول في أبريل 2022، انسحبنا من عدة مراكز سكنية على مشارف كييف. وبعد يومين من مغادرتنا للمدينة، نشرت قناة BBC شريطا للشارع الرئيسي في بوتشا حيث ظهرت جثث متناثرة بترتيب يلفت النظر على طول الطريق بالكامل على جانبيه. وبالطبع ظهرت موجة سخط. نحن من جانبنا شددنا على إجراء تحقيق، ولكن حتى الآن لم يهتم أحد بذلك. نريد أن نعرف أسماء الأشخاص الذين عرضت بي بي سي جثثهم. موسكو أثارت هذه القضية مرات كثيرة في الأمم المتحدة، سواء علناً أو خلال الاتصالات، ولكن دون جدوى”.

ووفقا له “الغرب يستخدم مجموعة كاملة من المواضيع لإدانة روسيا وتشويه سمعتها. بدأ كل شيء في يوليو 2014 بإسقاط طائرة البوينغ الماليزية فوق دونباس. وانعقدت المحاكمة بحضور شاهد واحد فقط، ولم يتم كشف الشهود الـ12 الأخرين. لا تزال أسماؤهم غير معروفة، لكن هيئة المحلفين قالت إن شهاداتهم كانت موثوقة وتم اعتمادها لكن القضية لا تزال غامضة للغاية”.

كما استذكر لافروف حادثة التسميم في سالزبوري ومصير سكريبال وابنته. وقال: “بعثنا بطلبات رسمية للسلطات البريطانية بشأن مصير ومكان وجود عائلة سكريبال وهما من مواطني روسيا، لكن لم نتلق أي رد. لقد خلق البريطانيون فضيحة، واتهمونا، واستغلوا هذا الوضع لتشديد العقوبات، ثم تناسوا هذه الحادثة تماما. والأمر نفسه ينطبق على وضع أليكسي نافالني، الذي توفي في السجن أثناء قضاء عقوبته. قبل ذلك ببضع سنوات، تلقى نافالني العلاج في روسيا بعد حالة تسمم تثير الشبهات. وبعد أقل من 24 ساعة من “التسمم”، نقل جوا إلى ألمانيا، حيث تلقى العلاج. وهذه قصة مثيرة للاهتمام. لقد وجهنا للألمان أسئلة، لأنه مواطننا، ونود أن نعرف الحقيقة عما حدث له. قالوا إن المستشفى المدني لم يعثر على شيء، لذلك تم إرساله للعلاج إلى مستشفى تابع للجيش الألماني، حيث قيل لنا إنهم وجدوا مادة تسمى نوفيتشوك في دمه. وعندها طلب الجانب الروسي الإطلاع على نتائج التحليل. هذا أمر طبيعي تماما لأن نافالني مواطن روسي. لكن الألمان رفضوا تقديم هذه المعلومات وبرروا ذلك بعدم الرغبة عن كشف مستوى خبرتهم في مجال المواد البيولوجية، لذا سينقلون جميع المعلومات إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. واتصلنا بهذه المنظمة وذكرناهم بأننا أيضا أعضاء في هذه المنظمة، لكنها رفضت ذلك وقالت أن الألمان اشترطوا عدم إطلاع الجانب الروسي على ذلك. هذا تصرف طفولي للغاية، ولكن مأساوي في نفس الوقت”.

وانتقد لافروف الصحفيين الغربيين لعدم رغبتهم في معرفة الحقيقة.

التعليقات مغلقة.