شرقي عبد الباسط
الجزائري كما أؤمن به يضع الجزائر فوق كل اعتبار… يتضامن مع أخيه الجزائري في ساعات الشدة مهما اختلف معه في قضايا عرقية أو دينية أو ثقافية.
لذا, كل من لا يحترم الثقافة الجزائرية ذات الجذور الأمازيغية ولا يدعو إلى استثمارها في التنمية الوطنية هو حاجة إلى إعادة ترتيب الأولويات و تصفية ضميره من الأمراض الطارئة…وكل من لا يحترم الثقافة الجزائرية ذات الجدور العربية ينطلق عليه الأمر نفسه.
الجزائري الجزائري كما أراه قرة عينه الجزائر و استقرارها و ازدهارها.. وكل هوية في الجزائر هي هويته و كل شهيد على أرضها هو شهيده و كل حفنة تراب فيها هي أرضه.
إن محاولتك قتل هوية أخيك في الوطن هو قتل لك لو كنت بصيرا جديد النظر قوي البصيرة… و كل محاولة منك لالتهام خيرات الوطن دون أخيك في الوطن هو فقر أصابك فانتفض ضد قناعاتك المريضة.
إن أغنيات آيت منقلات هي جزء أصيل من ثقافتي الجزائري تماما كما هي أغنيات خليفي أحمد تسري في دمي و مشاعري.. و كل تراث محمد إيسياخم التشكيلي هو تراثي تماما كما أن أعمال محمد خدة هي امتداد لي في الغد القريب و البعيد.
هذه هي قناعات الجزائري التي تتجلى في لسانه و فكرة وتاريخه و طموحاته.. و لا أدري كيف ظهر بيننا رهط يأكل ذراعه و يخرب جذوره و في رأسه تتجمهر شياطين الفرقة و الأنانية و البغضاء.
كن جزائريا… فأنت أصيل بأخيك و لا أصالة لك من دونه..ولا طعم لغد الجزائر من دون بهجة أخيك…ولا مكانة لك في هذا العالم من دون و جود أخيك إلى جنبك..
أجلس وحدك بعيدا عن الضجيج العام الملوث..واسترجع صفاء أجدادك الذين غادروا و في قلوبهم و جه الجزائر و بين أكفهم تربتها حالمين بأن تكون امتدادا لدمهم ووطنيتهم… لا تخن أجدادك فقد وثقوا فيك ومن أجل أجلك استشهدوا لتكون جزائريا.
التعليقات مغلقة.