أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

لا تنمية بدون ترسيخ الفعل الثقافي، إلى أين المشهد؟

حول إقبار الفعل الثقافي بمراكش

عبد اللطيف سحنون

 

لا توجد تنمية دون ترسيخ الفعل ثقافي، ولا يمكن صياغة مشروع ثقافي دون اكتساب مهارات قرائية وثقافية، ومشكلتنا ليست اقتصادية بالدرجة الأولى بقدر ماهي ثقافية، وبناء الإنسان لا يتم إلا بالثقافة، كل هذه الأشياء وغيرها نسائل مدبري الشأن المحلي عن المشروع الثقافي الذي تم الاشتغال عليه من خلال الميزانية المخصصة لهذا الباب من أجل خلق حركة ثقافية داخل كثافة سكانية بالمقاطعة، وهنا سؤال جوهري يسائلنا عن علاقة السياسي بالمثقف؟


وإذا كان المصطلح السياسي يحمل عدة مفاهيم من قبيل مستشار القرب، مقاطعة القرب، ملاعب القرب، فأين نحن من ثقافة القرب…، والشيء بالشيء يذكر، فقد اجتهد المجلس الجماعي لمدينة مراكش فأبدع قراراً مجحفا في حق الفعل القرائي والثقافي بفرض رسومات على استغلال الفضاءات العمومية، وهذا ينطبق على المكتبة الوسائطية الوحيدة بمقاطعة “سيدي يوسف بن علي”.

 

وفي هذا السياق فقد تم حرمان التلاميذ الذين كان يتم تأطيرهم من طرف الجمعيات الثقافية داخل هذا المرفق من خلال تنظيم ورشات للقراءة، ورشات للكتابة، ندوات حول تقنيات القراءة، وكيفية الاستعداد للامتحان.

 
وقد لجأت الجمعيات الثقافية إلى تحرير ملتمس تطالب المجلس الجماعي بالتراجع عن القرار، في زمان تحتضر فيه الثقافة، ويتم الإجهاز على ما تبقى منها….

وقد تم طرح الملتمس، يومه الثلاثاء 7 فبراير الحالي، خلال دورة المجلس الجماعي من طرف أحد الأعضاء الشرفاء الغيورين على الفعل الثقافي بمجلس مقاطعة مراكش المدينة (ب.ع )، الذي يهتم بالقضايا المجتمعية على صعيد مدينة مراكش، في الوقت الذي يتم فيه اكتفاء أعضاء مجلس مقاطعة “سيبع” بالمتابعة والإنصات وهم المعنيون بالدرجة الأولى بالموضوع.

التعليقات مغلقة.