في مأساة إنسانية جديدة، ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت إلى 50 قتيلاً، حسب ما أعلنت السلطات اللبنانية اليوم الأحد.
يأتي هذا الإعلان في وقت تستمر فيه عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض لليوم الثالث على التوالي، بينما تستمر جهود التحقق من هويات الضحايا في المستشفيات.
وأفادت تقارير الدفاع المدني بأن الرفع المستمر للركام يُظهر احتمالية وجود 11 مفقودًا إضافيًا، مما يُنبئ بزيادة محتملة في عدد الضحايا في ظل صعوبة العثور على أحياء بعد مرور ثلاثة أيام على الهجوم.
بينما يقف سكان المنطقة في حالة ترقب وتوجس، ينتظرون بفارغ الصبر معرفة مصير أحبائهم، رغم الطوق الأمني المفروض حول المبنى المستهدف. وقد أسفرت الغارة، التي حملت الحكومة اللبنانية مسؤوليتها لإسرائيل، عن مقتل 16 عنصراً من حزب الله، بينهم قائد وحدة الرضوان والعديد من القيادات المهمة.
الهجوم جاء بعد تفجير غير مسبوق لآلاف أجهزة الاتصال التي كان يستخدمها عناصر الحزب المدعوم من إيران، مما أدى إلى وفاة 37 شخصًا وإصابة 2931 آخرين.
هذا التصعيد يترك اللبنانيين في حالة من الصدمة والقلق، حيث يُدرك الجميع أنهم يعيشون في منطقة ملتهبة قد تشتعل فيها الأوضاع في أي لحظة، مع انتقادات متزايدة لحزب الله لاستمرار قادته في الاجتماع في مناطق سكنية.
التعليقات مغلقة.