أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

” لست نادمة على أي شيء “

نوال شريف

“No, je ne regrette rien. “

استيقظت في هذا الصباح الكئيب

على صوت إحتكاك حديد صدئ

بعجلة بائعة الرغيف الصلب

ذاك الصوت الذي يذكرني

بنبرة حزينةتتوجع بحنجرة

Edith piaf ااا ه Edith !

لما بدأت  من الصفر وجدتني أردد

أغنية  Non, je ne regrette rien

“”

المرآة  الخشبية الصافية التى تقابلني

يبدو وجهي مليئا  بالنمشأمامها

كل قارورات العطر الفارغة

والمملوءة مبعثرة بالأرضية

رأيتها  ترقص على إيقاع  zaz

فستاني الصوفي يكره الشمس

يحب باريس

أحتاج  لقبعة بنية

وحقيبة صغيرة صغيرة جدا

أريد  ان تكون جيوبها ضيقة

كشوارع شاتلي التي تزكم النفس

بعطور المومسات

أو ربما أحتاج  لحذاء أسود

لتبدو سيقاني البيضاء رقيقة

ك marielle mathieu

في هذه اللحظة

تذكرت قهوتي  السوداء الداكنة

التى اعتدت على أن  اسكب فيها سائل

النعناع الأخضر لأكسر المرورة “””

صعدت السلم الحديدي

انا بحاجة لإصلاح  مصباح الغرفة

Woow

أنا لا أصدق

أشعر  أني  على قمة برج إيفل

سأمسك المصباح الآن

لا سأمسك الشمس “””

أحب  باريس

لكن لا أحب  الأنوار

لا أحب  شكل الحديد أفقيا

لكن أعشق  جسر السين

في رسالة ماريون لي

ذات خريف كئيب

قالت لي إنها

ترغب في الانتحار

لم تجد الله بدار الأوبرا

قالت لها روح نابليون في  الحلم

أن تذهب هناك وتلقي خطابه

الأطول  منه

هي لم تفعل قالت إنها تريد رؤية الله

أذكر  أنها  كانت أول  مرة أضحك

فيها  على نساء باريس

كتبت لهاإن  جسر السين

مليء بأشلاءالمقاومين الجزائريين

كل الأرواح  هناك

تحمل رغبة عظيمة في الثأر من الدم الباريسي “””

ضعي أحمر  الشفاه على خدودك

وأتركي شفاهك شفافا

لقد أصبح  لونك أصفر

تبدين ميتة يا ماريون تعالي هنا

لن تشعري بالوحدة

وضعي يدك على قلبك لتجدي الله  “””

آسفة عزيزتي

ذكرتك بيدك التي فقدتها

بمعمل صناعة  الحقائب

قلت لك بأن  باريس داكنة

لا أحب  برج إيفل

يذكرني بأستاذ الرياضيات

الذي بسببه كرهت راندا وديلطا

و قررت كتابة الشعر.

*شاعرة

التعليقات مغلقة.