نظمت عمالة الرحامنة، نهاية الأسبوع المنصرم، يوما دراسيا يتعلق بمخاطر الأنترنيت في الوقت الراهن، لا سيما على إثر واقعة “طفل الحوت الأزرق” التي شهدتها مدينة ابن جرير في الأيام الماضية.
وعرف اللقاء، الذي حضره عدد من الفاعلين على صعيد جهة مراكش آسفي وفاعلين محليين بالرحامنة، مناقشة الأثر السلبي للتكنولوجيا الحديثة، خاصة بالنسبة إلى الأطفال والمراهقين، في ظل غياب تتبع ومواكبة من لدن أولياء الأمور.
وأسهب الحاضرون في مناقشة تداعيات الاستعمال غير المعقلن والمقنن من لدن المراهقين للوسائل التكنولوجية، والتي باتت تؤثر على مسارهم الدراسي وكذا تشكل خطرا على حياتهم، خاصة بعد بروز بعض الألعاب على غرار لعبة “الحوت الأزرق”.
ودعا الحاضرون في هذا اللقاء إلى ضرورة تحسيس الآباء بخطورة هذه الألعاب والتكنولوجيا الحديثة على أبنائهم، بالرغم من أهميتها والإيجابيات الأخرى التي تتمتع بها.
ونظمت ثانوية الفارابي الإعدادية بمدينة ابن جرير، على هامش هذا اليوم الدراسي، عرضا تحسيسيا حول الطريقة التي يجب التعامل بها مع الوسائل التكنولوجية الحديثة، حيث تعرف التلاميذ والحاضرون على السبل الكفيلة للاستفادة منها وتفادي أضرارها.
ودعا عامل إقليم الرحامنة التلاميذ والأطفال إلى عدم الانزواء والإكثار من الألعاب التكنولوجية، مذكرا إياهم بألعاب قديمة والتي تربي في الطفل الروح الاجتماعية.
يشار إلى أن لعبة “الحوت الأزرق” الإلكترونية كادت أن تتسبب في انتحار طفل في سنه الثانية عشرة بمدينة ابن جرير، حيث استولت عليه شيئا فشيئا دون أن يدرك عواقبها إلى أن أوصلته إلى مرحلة شنق نفسه.
وكان الطفل إبراهيم، الذي يدرس في السنة أولى إعدادي، قد أكد، في تصريحه لهسبريس، أنه “حينما بدأت ألعب هذه اللعبة كان يطلب مني كل مرة أن أجتاز أحد التحديات، وكل مرة يزداد التحدي صعوبة، إلى أن يطلب منك أن تقوم بشنق نفسك أو ترتكب شيئا سيئا إزاء نفسك”.
التعليقات مغلقة.