أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

لعنة مفتش اداري تلاحق يوسف علاكوش والجامعة الحرة للتعليم تغرد خارج السرب

منير السالمي

في انتظار الحسم في  التعديلات المرتقبة على النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية، وجد “يوسف علاكوش”، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم نفسه مرة أخرى في مرمى انتقادات لاذعة وجهت اليه من طرف المتصرفين التربويين والتي وصفته بالمغرد خارج السرب الذي يرغب في تغيير إطاره إلى مفتش المصالح المادية والمالية.

 

 

وذكرته هاته الانتقادات الموجهة بما ورد في المرسوم 2-02-854 المتعلق بالنظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية لعام 2003 خاصة في مادته 42، والذي يعطي لمفتشي المصالح المادية والمالية دور مراقبة التدبير المالي والمادي للمؤسسات….

 

كما يمكنهم نفس المرسوم، عند الاقتضاء، من القيام بالمهام المشار إليها في المادة 37 والتي تنص على أنه “يقوم الممونون تحت إشراف رؤساء مؤسسات التعليم والتكوين بالتدبير المالي والمادي والمحاسباتي لمؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي ولمراكز التكوين كذا الداخليات والمطاعم المدرسية الموجودة بها”.  

 

وفي هذا السياق قال أحد المتصرفين التربويين إن النظام الأساسي يتم تعديله في إطار مقاربة تشاركية وليس وفق ميولات ومصالح شخصية للبعض، خصوصا وأن نقطة الإبقاء على تسمية مفتش المصالح المادية والمالية تؤمن بأحقية جميع النقابات سواء المشاركة في الحوار أو حتى التي لم يتم استدعاؤها، باستثناء نقابة “علاكوش” التي تغرد خارج السرب.

 

وكانت الجامعة الحرة للتعليم قد تعرضت لتقريع وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص ما نشرته وسائل إعلام عبر بلاغ مفاجئ فرضه “ميارة”، رغم معارضة قيادات النقابة التعليمية لهذه الخطوة.

وواعتبرت مصادر نقابية الأمر “خيانة”، و”طعنة غدر” للتنسيق القائم، من أجل تقديم هدية لرئيس الحكومة، عزيز اخنوش، في محاولة لإرباك التماسك القوي داخل القطاع، والذي عكسته مسيرة الرباط، خاصة وأن الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، قام بإنزال البلاغ حاملا لإسمه دون سابق إشعار، وهو ما جعل باقي النقابات تعتقد أن البلاغ مزور.

ومع استمرار الصمت في الموضوع بادرت النقابات لإصدار بلاغ مشترك تبرأت فيه مما أسمته “انقلاب” نقابة الاستقلال، مؤكدة استمرارها في نفس الخطوات المسطرة سلفا لحين إسقاط النظام الأساسي وتحقيق المطالب المعلنة، خاصة وأن حجم النقابات قد تعرى في الحراك الأخير، مع سير الاحتجاجات في نسق تصاعدي لحين إسقاط النظام الأساسي.

التعليقات مغلقة.