لغز “الفانتوم” ينكشف تدريجيا

سلطت صحيفة “أخبار اليوم” الأضواء على بعض أسرار لجوء المنظمات الإجرامية الدولية المتخصصة في تهريب المخدرات الصلبة إلى الاتجار غير المشروع في الشباب المغاربة، بتهجيرهم إلى اسبانيا على متن القوارب السريعة المعروفة بلقب ” الفانتوم” (الشبح)، مقابل مبالغ مالية مهمة.

وأوضحت في معالجتها لهذا الموضوع، أن السبب الرئيس يتمثل في سعي “أباطرة” تهريب الحشيش من الشمال المغربي إلى الجنوب الإسباني إلى الاستثمار في الهجرة السرية بهدف تدارك الخسائر الكبيرة التي لحقتهم منذ شهر يناير 2017، بعد أن أقدمت الأجهزة الأمنية الإسبانية، بتنسيق مع نظيراتها المغربية، ووكالة حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، على ضرب البنيات التحتية لهذه الشبكات الإجرامية في مضيق جبل طارق.

وفي خضم هذه التطورات، فقدت الشبكات الإجرامية صوابها بعد اعتقال 1454 مهربا مشتبها بهم، أو متواطئين معها في سنة 2017 فقط، وحجز 263 عربة و45 قاربا “فانتوم”، و9 دراجات مائية سريعة، و90 زورقا من مختلف الأنواع، لذلك حذرت النيابة العامة الإسبانية من إمكانية انتقال هذه الشبكات إلى استعمال العنف بعد الضربات الأمنية القوية، التي وجهت إليها، موضحة أنه في سنة 2015 حجزت لدى المهربين 110 قطعة سلاح.