أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

لفتيت يقدم أمام الملك برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة

قدم وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أمام جلالة الملك محمد السادس، التدابير المتخذة من أجل تنفيذ المشاريع المندرجة في برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لمراكش، وأربعة برامج تتعلق بتأهيل وتثمين المدن العتيقة لسلا ومكناس وتطوان والصويرة.

وكشف وزير الداخلية، أن التكلفة الإجمالية لبرنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لمراكش، ناهزت 484 مليون درهم، بمساهمة لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تقدر بـ 150 مليون درهم.

وأشار وزير الداخلية أنه بمجرد المصادقة على الاتفاقية، تم الشروع في إعداد الدراسات الطبوغرافية؛ وبلغت نسبة تقدم الأشغال بها حوالي 80%، وذلك بالموازاة مع الشروع في إنجاز الدراسات التقنية والمعمارية، ووضع جدولة زمنية شاملة لمختلف المشاريع وعددها 54 مشروعا، إذ ستعرف البعض منها الانطلاقة الفعلية لأشغالها خلال دجنبر 2018.

وأضاف أن كل من المدن العتيقة لسلا ومكناس وتطوان والصويرة، عرفت تنفيذ مجموعة من المشاريع التأهيلية، وتتباين في حصيلتها بتباين المرحلة التأهيلية التي تشهدها كل منها.

وفي هذا السياق، أوضح الوزير أن المشاريع التي تم إنجازها بكل من المدينتين العتيقتين لسلا ومكناس لم تمكن بعد من تأهيلهما وتثمينهما؛ وذلك راجع لأسباب تتعلق أساسا، بالنسبة للمدينة العتيقة لسلا، بالتغيرات الجوهرية التي طرأت على نسيجها العمراني،إضافة إلى تدهور العديد من معالمها التاريخية بفعل العوامل الطبيعية والبشرية.

في الوقت الذي تعود فيه الأسباب، بالنسبة للمدينة العتيقة لمكناس،إلى شساعة مساحتها (275 هكتار) وكذا تعدد النفائس والمعالم العمرانية والمعمارية بها، وهو ما يفترض تعبئة مبالغ مالية مهمة لمواصلة تأهيل هاتين المدينتين العتيقتين وتثمينهما.

وبخلاف ذلك، أكد لفتيت أنه وبالنظر إلى ما تم بلوغه من نتائج متقدمة بفضل المشاريع التأهيلية التي عرفتها المدينة العتيقة لتطوان، وتلك الجاري إنجازها بالنسبة للمدينة العتيقة للصويرة، فإن تثمين هاتين المدينتين سيقتصر على إعداد برنامجين تكميليين يهدفان إلى دمجهما في منظومتهما الاقتصادية والاجتماعية وتقوية جاذبيتهما السياحية.

وأضاف الوزير، أنه تنفيذا للتعليمات المولوية السامية، فقد تم إعداد برنامجين تأهيليين وتثمينيين لكل من المدينتين العتيقتين لسلا ومكناس وبرنامجين تكميليين لكل من المدينتين العتيقتين تطوان والصويرة، والتي سيتم توقيع اتفاقياتها.

وكشف لفتيت أن الغلاف المالي المخصص لهذه البرامج، قدر بغلاف مالي بلغ 900 مليون درهم لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة لسلا، بمساهمة لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بـ 400 مليون درهم، وفي مدينة مكناس بغلاف مالي يقدر ب800 مليون درهم وبمساهمة لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ب300 مليون درهم.

أما البرنامجين التكميليين، بالمدينتين العتيقتين لتطوان والصويرة، فقد بلغ 350 مليون درهم وبمساهمة صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ب200 مليون درهم، بتطوان، و بـ 300 مليون درهم بمساهمة لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ب150مليون درهم، بالصويرة.

التعليقات مغلقة.