عقد اليوم الجمعة بالدار البيضاء لقاء مع الكاتب عبد الصمد محيى الدين حول كتابه الصادر باللغة الفرنسية تحت عنوان ” المغرب وحداثته : إكراهات، أوجه الخلل والمزايا / Le Maroc et sa modernité: contraintes, vices et vertus “.
هذا الكتاب ، الذي رأى النور أوائل عام 2020 قبل انتشار جائحة كوفيد -19 ، يركز فيه المؤلف على قضية الهوية والحداثة ، منطلقا من التحديات التي تواجه الفكر المغربي في الوقت الراهن .
المؤلف ، كما قدمه صاحبه ، “هو قبل كل شيء نداء من أجل حداثة مغربية يتم اختيارها بحرية “، حيث استحضر وتفاعل في هذا السياق مع الأنثروبولوجيا القانونية وعلم الاجتماع والتاريخ والعلاقة المعقدة مع الغرب ، للتأمل في مستقبل المغرب .
واعتبر محي الدين في تصريح ، أن الحداثة لها شروط تشترك فيها على مستوى العديد من البلدان ، لكن مع ذلك فإن لكل بلد حداثته الخاصة به .
وأضاف أن هذا الكتاب يعد محاولة لاستكشاف الوسائل التي ستسمح للمغرب بالعثور على حداثته بشكل يتناسب مع خصوصياته .
فمسألة الحداثة ، وهي مفهوم ضبابي ومشتت بعض الشيء في أذهان الناس ، كما تؤكد مقدمة الكتاب التي تحمل توقيع محمد المدلاوي ، هي في صلب الفصل الذي خصصه المؤلف لمغرب اليوم ، كمجتمع ، ودولة وطنية ، تواجه العديد من المعضلات حول المستويات الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
وعلى المستوى العملي ، وفي الوقت نفسه الذي يسعى فيه المغرب إلى إعادة النظر في “نموذجه التنموي “بالمعنى الواسع للكلمة، يلخص المؤلف المشكلة في هذه العبارات : ” في المغرب ، لا يمكن النظر في إشكالية العولمة ، بصرف النظر عن الجانبين الأساسيين المتعلقين بالإسلام والملكية ، فهما الركيزتين الأساسيتين للدولة الوطنية “.
وتجدر الإشارة إلى أن الكاتب والأنثروبولوجي عبد الصمد محي الدين اشتغل في مجال الأنثروبولوجيا الحضرية داخل مؤسسات أوروبية مرموقة ، وأنجز العديد من الأبحاث في مجال العلوم الاجتماعية لفائدة هيئات عمومية وخاصة ، أوروبية وأمريكية ومغربية.
كما أن هذا الجامعي السابق ، كرس جهوده العلمية أكثر للأبحاث التي لها صلة بالإسلام والمجال الجيو استراتيجي.
التعليقات مغلقة.