فشل ذريع ذلك الذي حصده التحالف الحكومي بقيادة عزيز أخنوش، وعود تبخرت، وقطاعات وعدوا بتجويدها لكنها ظلت على حالتها القديمة.
حتى الدولة الاجتماعية وقفوا عاجزين عن تنزيل مضامينها على أرض الواقع على الرغم من خارطة طريقها.
الشيء الجدير بالذكر والذي يحسب لحكومة أخنوش يكمن في ارتفاع حالة الاحتقان والسخط الشعبي والغضببسبب قراراتها الأخيرة.
لدرجة أننا أصبحنا نشاهد مجموعة من المراهقين يرمون أنفسهم باليم بحثا عن فرصة حياة جديدة ببلاد المهجر بعد أن ملوا من سماع شعارات الحكومات الزائفة، أتعرفون ماذا يعني ذلك؟
قتل وزير التعليم طموح العديد من الشباب والشابات حين سقف سن الولوج لمباريات التعليم، وعن وزير الثقافة فانكب همه في محاولة الاستفراد بقيادة الجرار المعطوب بدلا من تنزيل مشاريع وزارته والعمل على لمس أكبر شريحة ممكنة من أبناء الشعب.
أما الدعم الاجتماعي فتلك قصة أخرى، حزينة كقصيدة رثاء، ألاف المقصيين وجدوا أنفسهم خارج دائرة الاستفادة، حتى ذلك المبلغ الهزيل حرموا منه. بعدما ظنوا أن القدر ابتسم لهم أخيرا، لكن سرعان ما عاشوا كابوسا مرعبا في خضم الارتفاع المهول للأسعار بعد استبعادهم.
لم يكن الإشكال في قيمة المبلغ بحد ذاتها، بل كان في رمزيته، فما أحوج المواطن لشعور يحس من خلاله بالدفء، يشعر أنه ليس وحيدا، بل هناك دولة بجانبه، سخرت مؤسساتها وجميع أجهزتها من أجل راحته، تخدمه لأنه فرد منها، جزء لا يتجزأ من تاريخها ومن هويتها.
حتى الطبقة المتوسطة المغربية ثم إفقارها في خضم الارتفاع الصاروخي للأسعار وغلاء المعشية، وتزايد أفواج البطالة في صفوف أبناءها، وفي المقابل نجد تضخم الثروة في قطب رجال الأعمال، مما يطرح عدة تساؤلات.
التعليقات مغلقة.