ألكسندر دوغين ينتقد أردوغان ويؤكد: نهاية تركيا وشيكة وسوريا بحاجة الإستعادة قوتها
اصوات
شن المفكر والفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين هجومًا ضاريًا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهمًا إياه بالخيانة الاستراتيجية. واعتبر دوغين أن “سوريا كانت فخًا لأردوغان، حيث ارتكب خطأً استراتيجيًا يعكس خيانته لروسيا وإيران”، مضيفًا. “أن تركيا تواجه نهايتها الحتمية بعد دعمنا لها لفترة طويلة”.
وفي تغريدة على حسابه في تويتر، أضاف: “الآن بدأت نهاية تركيا الكمالية. لقد دعمناك حتى الآن. لكن الأمور ستتغير وسندفع ثمن خيانتك”. يشير دوغين إلى النظام السياسي التركي المعاصر الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك. والذي يعتبره تهديدًا في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
خسائر روسية في سوريا
وفي مقابلته مع إذاعة “سبوتنيك”، عبّر دوغين عن أسفه للتطورات الأخيرة في سوريا، مُعتبرًا إياها “ضربة” لروسيا ولحالة الشرق الأوسط. أوضح أن “الأحداث الراهنة هي استمرار لتداعيات الربيع العربي، الذي أتاح للغرب إشعال الفوضى”. مؤكدًا أن روسيا نجحت على مدى عقد من الزمن في تأجيل هذه التطورات، لكن “ثمن ذلك كان باهظًا”.
دوغين، الذي يُلقب “عقل بوتين”. أشار إلى ضرورة احتساب الأذى كجزء من الواقع. وحذر من “مجزرة ضد الأقليات وحرب أهلية في سوريا. مما سيزيد من معاناة الجميع”.
تحولات في النظام العالمي
خلال مؤتمر “اللا يقين الدولي 2025” في معهد موسكو، عرض دوغين تصورات حول التحولات الكبرى في النظام الدولي. وناقش التحديات التي تواجه الانتقال من أحادية القطب إلى تعددية الأقطاب، مشيرًا إلى ضرورة فهم مفهوم “القطب” في هذا السياق.
انتقد دوغين أيضًا السياسات الأمريكية تحت إدارة ترامب، معتبرًا أنها تمثل تهديدًا للتعددية القطبية. ورغم عدم إغفاله للتحديات، أبدى دوغين ثقته في صعود النظام المتعدد الأقطاب. محذرًا من أن المعاناة الناتجة عن هذا الانتقال قد تكون قاتلة.
تصعيد عسكري في سوريا
في تعليقه على الموقف الأمريكي، وصف دوغين تصريحات ترامب بشأن أوكرانيا بأنها “مؤلمة”، مُعبرًا عن استعداده لرد فعل قوي. وأكد على ضرورة تعزيز القوة العسكرية الروسية في سوريا لاستعادة الهيبة، مُشددًا على أهمية إرسال قوات جديدة لتعزيز المصالح الروسية.
يعكس موقف دوغين رؤية حازمة لمستقبل بلاده في الساحة الدولية. حيث يسعى لتعزيز النفوذ الروسي بمزيد من التدخلات العسكرية. مُحادِثًا عن ضرورة التصعيد مع الغرب وعودة القوات إلى سوريا لتحقيق مصالح روسيا الكبرى.
التعليقات مغلقة.