عبد المالك اجريري
دعت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل للنزول للشارع يومه الأحد 13 فبراير الحالي، أمام مقرات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل CDT، احتجاجا على التضييق على الحريات، وتجميد الأجور و الحوار الاجتماعي، و الزيادة الصاروخية في الأسعار.
مطالب اجتماعية وحقوقية وسياسية كانت وراء إشعال لهيبب الشارع وغضب الكونفدراليين من التوجه العام للحكومة، وإغلاق بوابا الحوار الجدية على قاعدة الملف المطلبي العام، واعتماد الحكومة بدل ذلك نهجين، نهج خنق المواطن اقتصاديا من خلال الزيادات الصاروخية في الأسعار، وخنق الحريات الفردية و الجماعية، كل ذلك في تزامن مع الخنق الشامل في سوق العمل نتيجة الوضع الوبائي المرتبط بكوفيد 19.
وتعد هذه النقط الثلاث، تلخيصا لمجموعة من النقط الأخرى، التي أثارتها الحكومة الجديدة بقيادة عزيز أخنوش، إذ منذ تولي حكومة التجمع الوطني للأحرار رئاسة الحكومة، و الشعب المغربي يعاني الويلات، جراء ارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكل صاروخي، مما جعل الطبقة المسحوقة تعيش وضعا معيشيا مزريا.
و أمام هذه الزيادات الصاروخية و غيرها من الأمور الأخرى التي لا تسر الناطرين، دعت نقابة CDT، الأكثر تمثيلية، عموم المواطنين للانضمام إليها، في هذه الوقفة الاحتجاجية، التي تتوخى من خلالها نقابة CDT ملامسة، جمود الحكومة في ظل الجفاف الذي تعرفه بلادنا، و إحداث آلية للحوار مع الحكومة، أو على الأقل تقديم توضيحات للمواطن المغربي الذي أضحى لا يفكر إلا في كيفة الحصول على لقمة العيش، بعدما وجد شبح الأسعار الصاروخية يلاحقه.
التعليقات مغلقة.