لوفيغارو الفرنسية تكتب عن “الغرق الفرنسي”

اعتبرت يومية لوفيغارو الفرنسية، في افتتاحيتها، ليومه الإثنين، أن فرنسا تنتقل من أزمة إلى أخرى، مضيفة أنها تقدم في الآونة الأخيرة مشهدا “مقلقا” لبلد “خارج عن السيطرة يتراكم فيه الغضب وسط جو خانق”.

وأبرزت الافتتاحية المعنونة ب“الغرق الفرنسي”، أن “العالم اكتشف في البداية بدهشة حركة “السترات الصفراء”، وهي فرنسا الهوامش التي تمردت ضد العولمة. ثم شهد بذهول صراع إصلاح التقاعد الطويل”.

وتساءل كاتب الافتتاحية ارتباطا بالأحداث التي تعيشها فرنسا وفي ظل استعدادها لتنظيم الألعاب الأولمبية حيث قال “في غضون عام واحد، ستستضيف فرنسا الألعاب الأولمبية الصيفية”، مبرزا أن المشكلة لا تكمن فيما جهوزية فرنسا لاستضافة هذا المحفل الرياضي العالمي، ولكن فيما إذا كانت، تزامنا مع ما تعيشه من أحداث، جديرة بالثقة لتنظيم هذا الحدث حيث قال: إن السؤال” ليس ما إذا كانت فرنسا ستكون جاهزة، ولكن ما إذا كانت ستكون جديرة بهذا الحدث”.

جاء سياق هاته الافتتاحية في ظل أحداث أليمة عصفت بالاستقرار الاجتماعي في فرنسا والأكيد أنه سيكون لها مضاعفات على الصعيد السياسي، بعد مقتل الشاب نائل بإطلاق إطلاق نار عنصري من مسافة قريبة من قبل الشرطة، الثلاثاء الماضي، في منطقة نانتير بضواحي باريس، وما فجرته من أحداث على مدى خمسة أيام، وما صاحبها من اعتقالات تجاوزت 3000 معتقل.