أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

لوفيغارو: غياب “بن سلمان” و”بن زايد” و”محمد السادس” عن قمة الجزائر يعري الواقع العربي

قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، إن غياب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد، وملك المغرب، محمد السادس، عن أشغال القمة العربية في الجزائر دليل على حالة الانقسام العربي وقوة الخلافات العربية العربية، في قمة توصف بأنها مجرد قوقعة أو صدفة فارغة.

 

لكن الجزائر منتشية فقط بعزف نشيدها الوطني بمطار “هواري بومدين” وعودتها للساحة الدولية، بعد لحظة الكسوف التي ميزت فترة عبد العزيز بوتفليقة، مع تسجيل حضور أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

 

وعلى الرغم من العذر الذي قدمه ولي العهد السعودي متذرعا بالمرض كسبب لعدم حضور القمة، إلا أن “لوفيغارو” أبرزت أن “بنسلمان” سبق له في شهر يوليو الماضي أن ألغى محطة توقف كانت مقررة في الجزائر العاصمة بعد استقباله في باريس من قبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

كما رفض العاهل المغربي، محمد السادس، الدعوة، بعد أن كانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن مشاركته في القمة، من دون أن ينفي القصر الملكي المغربي ذلك.

وكانت الجزائر قد أعدت فندق “الشيراتون”، الواقع في منتجع “نادي الصنوبر” بالقرب من مركز المؤتمرات الدولي في الجزائر، لاستقبال ملك المغرب، لكن العلاقات بين البلدين لا زالت تعرف تصدعا كبيرا.

ونقلت “لوفيغارو” عن دبلوماسي جزائري سابق قوله، إن “مشاركة العاهل المغربي في قمة الجزائر كان سيعد حدثاً، بينما لا يعد غيابه حدثاً”.

وأوضحت الصحيفة أن واقع حال العلاقات المغربية الجزائرية تعمقت مع توقيع المغرب “اتفاقات أبراهام” عام 2020، والتقارب العسكري الاستراتيجي بين المغرب و”إسرائيل” والذي لا تنظر إليه الجزائر بوجه الارتياح، وتعتبره خطرا استراتيجيا، وأن المغرب “تم تجاوز الخط الأحمر”.

وأوردت الصحيفة قول دبلوماسي جزائري السابق “وجود الإسرائيليين على أعتابنا يغير قواعد اللعبة”.

كما أن الملف الإيراني زاد من تعميق الخلافات العربية، علما أن جدول أعمال القمة العربية، كان من المفروض  أن ينظر في حالة سوريا واليمن، وهما دولتان في حالة حرب أهلية، حيث تندد السعودية وداعموها بـ“التوسع الإيراني”، وقد فشلت محاولة إعادة سوريا المدعومة من إيران إلى جامعة الدول العربية.

نقطة أخرى خلافية وفق “لوفيغارو” والأمر يتعلق بالقضية الفلسطينية وانفضاض ود تصور عربي للحل المقترح من خلال “مبادرة السلام” التي اقترحتها المملكة العربية السعودية في قمة جامعة الدول العربية قبل عشرين عاما، وبالتالي، فإن إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة تبدو شاقة، نظرا لاختلاف وجهات النظر المتعلقة بالتعامل معها بما يتجاوز الإعلانات المبدئية.

التعليقات مغلقة.