أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ليس هكذا تورد الإبل أيها الإعلاميون.

بقلم/ محمد عيدني

عبر مكالمة هاتفية تقدم بها الضابط خالد جبلان مراقب السير و الجولان بمدينة سلا، الذي تم  توقيفه عن العمل على إثر صورة أخذها له زميله وهو يدخن أثناء عمله.

وحسب قوله إن أحد زملائه قد ادعى أنه كان يدخن القنب الهندي مقدما تقريرا في حقه، حيث تسبب هذا الادعاء بالباطل في توقيفه عن العمل وتشريد عائلته، علما أنه خدم الأمن الوطني طيلة 36 سنة، ولم يعرف عنه إخلال بمهامه أو تقصير في القيام بواجبه  أو أن تلقى إنذارا أو توقيفا، بل وطنه خدم بتفاني وإخلاص و الآن يعاني عدة أمراض مزمنة  ويتعاطى أدوية الأعصاب، وقد تلقى عملية في القلب و يعيش بنصف رئة  وأب لستة (6 ) أولاد في سن التمدرس .

وفي تحقيق قام به طاقم جريدة أصوات حول الضابط خالد جبلان انتهى إلى سؤال الجيران والأقارب و كل من يعرف هذا الضابط، تأكد بأن الرجل  معروف بطيبوبة قلبه ونزاهته، الأمر الذي طرح عدة تساؤلات حول من له الهدف من وصول هذا الضابط إلى التوقيف عن العمل؟ ولماذا يستغل الإعلام هذه الحالات من المواطنين للزيادة في التشهير بمن لا حيلة لهم من أبناء هذا الوطن المعطاء؟ خصوصا وأن رجل الأمن له دور كبير في حماية المواطنين، وبدون قرينة الاتهام تصدر المنابر الإعلامية أحكامها حتى تحقق نسبا عالية من المشاهدة وخلق “البوز”؟ وإلى متى يظل صامتا هذا الإعلام الرديء عن مساءلة الفاسدين وغيرهم ويتتبع عورات الناس وفضائحهم …

ليس هكذا تورد الإبل أيها الإعلاميون، فالإعلام يحفظ للناس كرامتهم و يراعي انتمائهم لوظائفهم وليس خلق الفتنة ودق طبول الألم والإهانة والذل لمواطنين  قدموا عمرهم في سبيل حماية المواطن والدفاع عن حقوقه.

التعليقات مغلقة.