أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مأساة خاشقجي تفضح الديكتاتورية ومنتجاتها

عبد الحكيم نوكيزة *

لمواجهة تبعات الورطة التي وضع فيها ابن سلمان مملكته “السعيدة”، بالإقدام على تصفية صحافي سعودي يشتبه في خروجه عن قواعد الانضباط لولي الأمر، جند أو تجند للدفاع عن النظام مجموعة من “كتاب وإعلاميي” المملكة الذين انتشروا بشكل مكثف ولافت للانتباه على الفضائيات، ولم يعد يخلو برنامج حواري حول قضية خاشقجي إلا ويشارك فيه “كاتب أو إعلامي” للدفاع عن طويل العمر، ناهيك عن “الواجب المقدس”الذي تقوم به قنوات تلفزيونية وصحف سعودية او موالية.

في هذا السياق، قدم الإعلام السعودي والإعلاميون السعوديون هذه الأيام صورة في غاية الوضوح للعالم، عن مستوى ونوعية الفكر الذي يمكن أن تنتجه الديكتاتورية، وأحيانا حتى طبيعة الإنسان الذي كتب له قدره أن ينشأ في حضن نظام ديكتاتوري، مهما كان مسماه وحيثما وجد.
في الحالة السعودية تحديدا، وقف كل من يقرا الصحف السعودية بشقيها المحلي والدولي، وإعلامها الفضائي، ومن يتابع مداخلات اعلاميي وكتاب ومستكتبي هذا البلد، الذي يحزن وضعه كل عربي ومسلم، على التكوين البائس والمنطق المضحك اللذين تحاول “الآلة الاعلامية”السعودية ان تطمس بهما آثار جريمة مكتملة الاركان.

والحقيقة، أنه لولا فظاعة الجريمة لكان أنسب عنوان يمكن وضعه لشطحات آلة الإعلام السعودية هو: “أضحك مع إعلام ابن سلمان”، ودعونا نستعرض في هذا الإطار موجزا ب”اهم” ما تفقت عنه عبقرية إعلام وأعلام المملكة السعيدة:
بالنسبة لقناة «العربية” فإن كل الذنب في هذه الجريمة يقع على عاتق “3 شخصيات رئيسية تصدرت المشهد الإعلامي، وأسهمت بشكل مكثف في تضخيم الرواية المزعومة حول خاشقجي، بسلسلة من الأخبار المفبركة لإثارة الذعر وإلقاء اللوم على السلطات السعودية وهم:

1) “خطيبة خاشقجي التي ظهرت صلاتها بقطر، البلد الذي يملك وسائل إعلامية برعاية حكومة الدوحة، التي تطلق حملات محمومة تكيل الاتهامات بغير براهين إلى السلطات السعودية بقتل خاشقجي”.

2)” أما الشخص الثاني فهو توران كشلاكجي، الذي يتهافت على وسائل الإعلام مدعياً أنه “شاهد عيان” على الواقعة “.

3)لعبت شخصية أخرى دورًا رئيسيًا في ترويج الأخبار المغلوطة والشائعات المغرضة حول واقعة اختفاء خاشقجي وهو مراسل الجزيرة جمال الشيال”. لكن لماذا مراسل الجزيرة يا عربية؟

التعليقات مغلقة.