جريدة أصوات
وفقاً للتقارير الصادرة عام 2025، فقد حصلت “مؤسسة لايف للإغاثة والتنمية Life For Relief and Development” على المرتبة الثالثة لأفضل مؤسسة إغاثية عالمية. للتميز في سرعة الاستجابة الإنسانية الطارئة. وعلى المركز الخامس لأفضل مؤسسة تعمل في “فلسطين”. ومثيله لأفضل مؤسسة تعمل على مكافحة الفقر حول العالم.
وقد تأسست “لايف” برعاية من عرب أميركا منذ أكثر من 32 عاماً في “الولايات المتحدة الأميركية”. حيث تتمتع بمركز استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
وقد نالت هاته المراكز لتميزها في باب التأهب الدائم لمواجهة الكوارث والطوارئ العالمية. إضافة لتوسعها وانتشارها على مدار السنوات السابقة في أكثر من 60 دولة بمشاريع تنفيذية شاملة. وذلك عبر 14 مكتبا منتشرا حول العالم.
حيث وزعت خلال هذه السنوات أكثر من 624 مليون دولار من المساعدات الإنسانية. مما أهلها أيضاً للحصول على تصنيف 96% من قِبَل “هيئة التحكيم Charity Navigator”. وقد أوصت بها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

الإغاثات الطارئة للشمال الأفريقي على مدار 32 عاماً
تعتبر أفريقيا والشرق الأوسط من أكثر المناطق في العالم معاناة من الحروب والكوارث البيئية المستمرة. لذلك عملت “لايف” على أن تكون مستعدة وعلى أتم الجاهزية المسبقة والمناسبة لمواجهة هذه الطوارئ. وقد ظهر ذلك جلياً في تقديمها الدعم اللازم في الشمال الأفريقي عام 1994 عقب زلزال ضرب المنطقة، كان مركزة الرئيسي في تونس والجزائر. واستمرت آثاره لأكثر من عامين. وعلى الرغم من طول المدة إلا أن فرق “لايف” لم تتخل عن مساعدة المتضررين.
وفي عام 2003 – 2004 عملت فرق “لايف” على تقديم الإغاثة إلى جانب توفير الغذاء والمياه والمأوى المؤقت. إضافة للرعاية الصحية وتوفير الأدوية. حيث عملت على تتبع النازحين من المناطق المتضررة إلى الولايات الأخرى المجاورة لتقديم الدعم اللازم لهم لبدئ حياة مستقرة.
واستمر الدعم لمواجهة موجة “كورونا” ما بين عام 2020–2022. إضافة للفيضانات التي ضربت عدة دول أفريقية عام 2022. حيث كانت “لايف” على أهبة الاستعداد. وتواجدت فرقها في وقت الحدث مباشرة. مقدمة المساعدات العاجلة وموفرة الاحتياجات الطبية والأدوية اللازمة في 9 دول أفريقية. كما عملت “لايف” على توفير الإغاثة العاجلة في 5 دول عانت من موجة الجفاف والمجاعة.
كما كان للمنظمة حضور في “المغرب” الذي عانى من آثار الزلازل، خلال العامين الماضيين. حيث تم تسجيل حاجة حوالي 450 ألف نازح يعيشون في خيام الإيواء للمساعدة المستمرة. وهو ما فرض على المؤسسات الإغاثية ضرورة التحرك لمواجهة انتشار الأوبئة. والتعامل مع مشكلة المياه المشوّهة نتيجة ذلك. ومواجهة نقص مياه الشرب المسجل. إضافة للآثار التي لحقت المجال التعليمي بسبب إغلاق المدارس وتعرض الأطفال لسوء التغذية.
وعلى الرغم من صعوبة الوصول للمناطق الجبلية الوعرة المتضررة، وأيضا صعوبة رصد الواقع بسبب كثرة الركام. إلا أن فرق “لايف” كانت في أرض الحدث منذ اليوم الأول للكارثة وحتى يومنا هذا. حيث ساهمت في دعم المتضررين والنازحين موفرة لهم خيام الإيواء والسلال الغذائية المتكاملة العناصر. إضافة للأدوية والمستلزمات الصحية وأدوات النظافة الشخصية والتعقيم. فضلا عن مستلزمات الخيام من اسفنجيات وبطانيات سميكة لمواجهة الشتاء. إلى جانب توفير الملابس وأدوات التدفئة اللازمة.

المشروعات الموسمية وكفالات الأيتام في المغرب وأفريقيا
عملت “لايف” في المشروعات الموسمية خلال الأعوام السابقة لتوفير السلال الغذائية الرمضانية ولحوم الأضاحي. مع توفير احتياجات الشتاء من الأغطية ووسائل التدفئة للنازحين وللأسر المتعففة في المغرب و22 دولة أفريقية أخرى. هذا إلى جانب مشروعات توفير مياه الشرب في أفريقيا وعدة دول أخرى حول العالم. ليكون إجمالي عدد الآبار خلال هذه الأعوام 1473، منها 267 بئراً أقيمت عام 2024.
وتعمل “لايف” أيضا على مشروعات دعم كفالات 13,100 يتيم في أفريقيا و20 دولة حول العالم. وخلال عام 2024 تمت إعادة ما يقارب من 29 ألف طالب يتيم إلى صفه الدراسي. وذلك عبر التكفل بنفقاتهم واحتياجاتهم الدراسية في 28 دولة حول العالم. هذا إلى جانب دعم المنح الدراسية الجامعية خلال سنوات عملها.
وعلى الرغم مما شهدته الأعوام السابقة من المحن. إلا أن جهود “لايف” لم تنقطع. حيث عملت بالتوازي على العديد من المشروعات بجانب إغاثة “غزة”. حيث قدمت الدعم المتواصل للمنكوبين وللاجئين والنازحين. موفرة الطعام والمساعدات الإغاثية لـ 1,2 مليون لاجئ حول العالم. كما عملت على تقديم الرعاية الصحية لـ30 ألف لاجئ. كما تم إنفاق حوالي 27 مليون دولار لبرامج الرعاية الصحية والإمدادات الطبية حول العالم.

مواجه أكبر موجة نزوح للأطفال في أفريقيا
عملت “لايف” على مواجهة أكبر موجه نزوح للأطفال في “السودان”، عقب الصراعات التي شهدتها البلاد. حيث تواجدت في قلب الأحداث متحدية المخاطر الأمنية. موفرة الإيواء العاجل والدعم الطبي والإغاثي للنازحين من الحرب. كما عملت على دعم اللاجئين “السودانيين” في “مصر “ودول أفريقيا المجاورة. مقدمة لهم المساعدات الأساسية العاجلة. واهتمت برعاية الفئات الأكثر تضرراً، خاصة النساء والأطفال الذين عانوا من الترهيب ونهب ممتلكاتهم. والذين كانوا يفترشون العراء بعد أن فقدوا عوائلهم. إلى جانب توفير العناية الطبية والأدوية وأدوات التعقيم والنظافة والرعاية الشخصية. فضلا عن خدمات الفحص الطبي للحوامل وكبار السن والأطفال.

التعليقات مغلقة.