نور الدين هراوي
كشفت مصادر جامعية للجريدة أن عدة جامعات مغربية، تعيش حالة من الانتظار والارتباك جراء الفراغ الذي خلفته قرارات الإعفاء التي أصدرتها حكومة أخنوش، في شخص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في إطار ما يسمى بالحملة التطهيرية الكبرى التي تقودها الحكومة بشجاعة سياسية، و انطلقت بوادر عاصفتها من جامعات سطات، من خلال إعفاء رئيسة جامعة “الحسن الأول” بسطات من مهامها، بعدما جرى في وقت سابق إعفاء عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة للجامعة ذاتها.
وحسب مصادر الجريدة، فبغض النظر عن الانتماءات والمظلات الحزبية التي كانت تحمي بعض العمداء و رؤساء الجامعات من العديد من الاختلالات والفساد المستشري أثناء ترأسهم وتدبيرهم التربوي والإداري لمؤسسات أكاديمية كبرى تحمل أسماء تاريخية لملوك عظام، فإن حكومة “اخنوش” قطعت مع هذه “التغولات” والغطاءات الحزبية التي أفسدت أركان الجامعة وهدمتها من خلال الفضائح المجلجلة التي تلطخت بها صورتها، واضرت بسمعة التعليم العالي، اعتمادا على الفصل 92 الخاص بالتعيينات في المناصب العليا في عهد الحكومات الفارطة، والتي لم تراع معايير موضوعية أثناء التعيينات، الشيء الذي حول بعض مؤسسات التعليم العالي إلى “سوق للدلالة” في التحرشات الجنسية، و”ماركوتينغ” تجاري فاحش في البيع والشراء، في النقط والشواهد والديبلومات المزورة والتلاعبات الكبيرة فيها، وما أعقب كل ذلك من صور سلبية، و”جرجرة” في ردهات المحاكم ولدى الشرطة الوطنية، انتهت بسجن بعض الأساتذة والحبل على الجرار الذي لا زال لم ينته بعد.
التعليقات مغلقة.