بقلم :أحمد أموزك
لا يجادل أي أحد في الدور الهام الذي أصبحت تكتسبه ملاعب القرب، وفق نهجها العصري ، و التي أتت كبديل لملاعب فرق الأحياء ، التي كانت في الماضي ، فضاءاتها هي مشتل حقيقي لإنجاب المواهب الكروية ، لكن بسبب إنتشار البناء الإسمنتي ، تم مسح هده الملاعب بشكل كلي .
حيث سعت مقاطعة مرس السلطان ، بهدف ملئ هدا الفراغ عبر إطلاق برنامج يحمل إسم ” ملاعب القرب ” ، تم ٱحداثها وفق مجموعة من الشراكات ( مجلس المدينة ، مجلس عمالة الدارالبيضاء ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، مجلس الجهة ، وزارة الشبيبة و الرياضة …).
إلا انه لم يتم ترجمة الاهداف العامة لملاعب القرب على أرض الواقع ، حيث لم يحقق الأهداف المرجوة منه ، لكون التسيير تتحكم به عقليات سياسية لمنتخبين ضيقي الأفق .
في حين نجد أن الشباب و أطفال المنطقة ، لا تجد السند المادي اللازم .
و قد اقدمت مقاطعة مرس السلطان ، على العمل عن توسيع رقعة الفضاءات المرتبطة بملاعب القرب ، و تم إحداث ملعبين للقرب إضافيين بالفضاء الرياضي المرحوم ” عبداللطيف بگار ” ، إلا ان تلك الملاعب لازالت مغلقة ، إلى حد كتابة هده المقالة لجريدة ” أصوات” ، بسبب عدم وضع برنامج هام لمن يسر هده الملاعب و كيفية تسييرها .
ليس هدا هو الإشكال الوحيد المطروح أمام هده الملاعب ، بل أن هناك مشكل جوهري ، يفرغ امر تخصيص ملاعب للقرب ، دون فتح مستودعات للملابس ، و توفير مراحيض في المستوى المنشوذ ، و منع إستحمام المستفيذين من الحصص التدريبية أو المقابلات الرياضية .
فغياب رؤية واضحة تنبني على نظرة شاملة ، داخل ملعب ” بگار ” ، يصاحبه خلل كبير في الدور الأساسي الذي أحدثت من أجله ، و المتمثل في خذمة شريحة هامة من الاطفال و شباب المنطقة .
و من خلال قيامنا بجريدة ” أصوات” ، الذين طرحوا تسائلا نوجهه لرئيس مقاطعة مرس السلطان بكل أمانة : { كيف تم يتم ممارسة الرياضة بملعب ” بگار ” دون ” دوشات و مستودعات ملابس ” ، و هناك آباء يتسائلون عمن المسؤول فيما يجري بالملعب المذكور ؟؟} .
التعليقات مغلقة.