مارتيل: انتشار جرائم البناء العشوائي تحت سكون المسؤولين

تعاني مدينة مرتيل، خاصة حي الديزة، من انتشار ظاهرة البناء العشوائي، التي أصبحت مصدر جدل كبير. رجل سلطة برتبة خليفة قائد، بدعم من الباشا السابق الذي يشغل الآن منصب كاتب عام بإقليم تطوان، يتحمل المسؤولية الرئيسية عن هذه الفوضى.

يعيش سكان “الديزة” حالة من الفوضى بسبب غياب النظام وتجاهل القوانين. المواطنون يتساءلون عن عدم تحرك الجهات المسؤولة، خصوصًا مع تورط أحد البرلمانيين (ع. م) الذي يجند المرتزقة و”الطبالة” لتبرير هذه التجاوزات التي تضر بالإدارة الترابية وتتناقض مع مبادئ الحكامة الجيدة.

تحول المجال التابع للملحقة الرابعة إلى مجمع من البراريك العشوائية، حيث تُباع الخضر والفواكه بشكل غير منظم على الأرصفة، مما خلق سوقًا عشوائيًا ثابتًا. هذا يعكس استمرارية الفوضى في التدبير العمراني.

تشهد المدينة أيضًا بناءات عشوائية تشوه النسيج العمراني، تُقام بشكل خاص خلال عطلات نهاية الأسبوع والأعياد. المسؤولون المحليون لا يتدخلون، باستثناء فترة الزيارات الملكية.

يتساءل المراقبون عن أسباب استمرار هذه الفوضى، وهل هناك مصالح مشتركة بين المسؤولين والمخالفين؟ هؤلاء المراقبون يعبرون عن قلقهم ويطالبون وزير الداخلية بالتدخل وإرسال لجان مراقبة لوقف البناء العشوائي، بعد أن أظهر المسؤولون المحليون عجزهم عن التصدي لهذه الظاهرة.