امتنعت الاتحادية “قمر شقور”، العضو بمجلس جماعة “مارتيل” المنتمية إلى الأغلبية (النائبة الخامسة للرئيس) عن التصويت لفائدة برمجة الفائض المالي لسنة 2022.
فقد اعتبرت “شقور” أن هذه البرمجة لا تستجيب لطموحات التنمية المحلية للمدينة وتنم عن تبذير واضح للمال العام بدون أي مبرر قانوني أو وجه حق، خاصة وان هذه البرمجة استهدفت مشاريع خصص لها المجلس الجماعي في دورة ابريل من السنة الماضية مليار سنتيم و 58 مليون سنتيم و 8803،37 درهم.
نفس العضوة الجماعية اعتبرت أن الفائض المالي الذي حققه المجلس الجماعي ل”مارتيل” هذه السنة جد محتشم بالمقارنة مع السنة الماضية ومع المجهودات المبذولة من أجل تنمية مداخيل الجماعة، وذلك بسبب التبذير المبالغ فيه في النفقات بالرغم من صدور مذكرات وزارية تدعو الجماعات الترابية إلى ترشيد النفقات وتجنب برمجة مشاريع التهيئة الحضرية والإنارة العمومية، والاقتصار على مشاريع التنمية المحلية.
وأوضحت ذات العضوة أنه لا يعقل أن يتم تخصيص أغلفة مالية مهمة لمشاريع دون اعتماد معايير الجودة والنجاعة والفاعلية ومدى استفادة المواطن “المارتيلي” والزائر من هذه المشاريع، وبماذا يمكن أن نفسر، تقول قمر شقور، أن معظم الفائض المالي للسنة الماضية الذي فاق مليار سنتيم خصص لتهيئة نفس الشاطئ بهدف الحصول على اللواء الأزرق وشراء معدات الإنارة العمومية، وفي الوقت نفسه نجد أن الإنارة العمومية بمعظم الأحياء السكانية لا زالت ضعيفة إلى منعدمة، أما اللواء الأزرق فلم يتم الحصول عليه.
وفي هذا الإطار أكدت “شقور” أن جميع مقتنيات المجلس الجماعي خلال السنة الماضية والمتعلقة بتهيئة وتزيين الشاطئ كانت دون المستوى، لا من حيث الجودة أو الشكل، ويتضح أن الفواتير كانت بمبالغ مالية خيالية جدا وفي استبعاد واضح للمقاولات المحلية، فيما القانون والالتزام الأخلاقي يفرض على المنتخب الإنصات للساكنة وإشراكها في كل ما يتعلق بتدبير الشأن العام المحلي، وليس فقط تنفيذ مخططات لاستنزاف مالية الجماعة دون نتيجة.
وأشارت المنتخبة الاتحادية إلى أن جماعة “مارتيل” تبدل جهدا كبيرا لتنمية مداخيلها بتعاون مع مجموعة من المتدخلين، ولكن مكونات المجلس في الحقيقة ليست على نفس المستوى من الحرص على المال العام، بل لم تتوانى في القول أن المجلس يبدل مجهودا مضاعفا في صرف وتبذير هذه المداخيل دون وضع تصور مشترك، ودون توزيع استراتيجي بين ما يحتاجه المواطن “المرتيلي” والزائر لمدينتنا، فالمواطن او السائح لا ينتظر من المجلس مزهرية ذابلة و”بابا للبحر” كئيبة وأضواء للزينة باهتة ومهترئة.
وللإشارة فالمجلس الجماعي لمدينة “مرتيل” كان قد عقد صباح يوم الخميس الماضي، 4 ماي 2023، الجلسة الأولى من الدورة العادية لشهر ماي، والتي خصصت جدول أعمالها لمناقشة مجموعة من النقط، ضمنها بيان حصر الميزانية مع برمجة الفائض المالي برسم سنة 2022 ليتم رفع الجلسة إلى حين استكمال أشغال هذه الدورة بجلسة ثانية يوم الخميس 18 ماي 2023.
التعليقات مغلقة.