أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ماكرون المأزوم داخليا يرفض تحميل باريس مسؤولية الأوضاع المتوثرة مع الرباط

عاد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ليعكس حقيقة العلاقات المغربية الفرنسية مقرا بتدهور هاته العلاقات مع مجموعة من الدول ضمنها المغرب والجزائر.

 

جاء هذا التأكيد خلال كلمة ألقاها بباريس في لقاء جمعه بسفراء فرنسا المعتمدين في العالم، حيث قال ماكرون إنه يفكر بعمق “”في شراكات باريس مع دول المغرب العربي والبحر الأبيض المتوسط”.

واعترف الرئيس الفرنسي بأن هاته العلاقات “ليست في المستوى الذي ينبغي أن تكون عليه” مع تلك الدول ودول أخرى في الشرق الأدنى والأوسط.

إلا انه رفض تحميل فرنسا المسؤولية عن هذا الفتور الذي إصاب علاقات فرنسا بتلك الدول، حيث قال إن هاته التوثرات ”لا يمكن أن تكون ناجمة عن عدم التزام فرنسا مع العديد من هاته الدول”.

وفي مضمار تقييمه لهاته الأوضاع المتوثرة في المنطقة قال ماكرون إن “أزمة المنطقة وتنظيمها حيث لا تغيب العداوات وتتعدد الصعوبات”، متناسيا السياسات الفرنسية المنتهجة ضد رعايا هاته الدول والدول عينها، ضمنها تشديد باريس القيود على تأشيرات دخول مواطني هاته الدول لفرنسا، وتصريحاته حول الإسلام التي أغضبت دول إسلامية عدة، وانحيازه للطروحات الجزائرية بدل لعب دور سياسي يساهم في حل هذا النزاع الذي عمر طويلا.

ولم يجد ماكرون ما يقدمه في هذا الباب لإعادة هاته العلاقات إلى السكة الصحيحة سوى الاكتفاء يإطلاقة جملة من الوعود الإنشائية، حيث وعد بإطلاق مبادرات ثنائية في الأشهر المقبلة تجاه هذه الدول، قائلا: “بحلول نهاية العام، ينبغي توحيد أجندة التعافي الحكومية الدولية مع المنطقة بأكملها على نطاق أوسع”.

وسبق للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن تحدث عن استعادة العلاقات القائمة بين المغرب وفرنسا مبديا رغبته في “المضي قدما” لتعزيز هاته العلاقات بعيدا عن “الجدل”، وفق إفادته.

وحول استراتيجية فرنسا في إفريقيا في علاقة بالمغرب قال ماكرون: “إرادتي أن أمضي قدما مع المغرب.. والملك محمد السادس يعلم ذلك، لقد أجرينا العديد من المناقشات والعلاقات الشخصية ودية وستظل كذلك”.

وكانت عدة نخب سياسية فرنسية قد حملت ماكرون المسؤولية في تأزم العلاقت المغربية الفرنسية.

التعليقات مغلقة.