ماكرون يجدد دعم فرنسا للمغرب في قضية الصحراء
أصوات
جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأكيد دعم بلاده لموقف المغرب في قضية الصحراء المغربية، مشددًا على أن “الحاضر والمستقبل لهذا الإقليم يقعان ضمن إطار السيادة المغربية”.
وأوضح ماكرون أن موقف فرنسا يأتي انسجامًا مع قرارها السابق، الذي صدر في يوليو، والذي يؤكد على سيادة المغرب على الصحراء، في إطار التزام فرنسا بمساندة حليفها المغربي في هذا النزاع الإقليمي، رغم التوترات الناتجة عن هذا الموقف مع الجزائر، التي تدعم جبهة البوليساريو.
وفي خطاب له، صباح اليوم الثلاثاء في البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط، أشار ماكرون إلى التزام فرنسا بتعميق الشراكة الاقتصادية مع المغرب من خلال إطلاق مشاريع جديدة في مجالات الطاقة المتجددة، البنية التحتية، والتكنولوجيا. وأعلن أن الشركات الفرنسية ستستمر في دعم تنمية المغرب، خاصة في المناطق الصحراوية الجنوبية.
كما بين ماكرون استعداد فرنسا للاستثمار في المشاريع الكبرى بالمغرب، مثل قطار “البراق” فائق السرعة، والتعاون في مجالات تحلية المياه والهيدروجين الأخضر، مما يعكس الطموح المشترك للبلدين لتعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة.
ماكرون يعلق على الصراع الفلسطيني (الإسرائيلي)
في سياق آخر، تطرق ماكرون إلى الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على (إسرائيل) في 7 أكتوبر 2023، واصفًا إياه بأنه “هجوم بربري شنته حماس ضد إسرائيل”. وأكد أن (لإسرائيل) “الحق في الدفاع عن شعبها ضد هذه التهديدات”.
وأشار ماكرون إلى فقدان فرنسا 48 من مواطنيها في هذا الهجوم، مع بقاء اثنين من الفرنسيين كرهائن في غزة. ورغم تأكيده على “حق (إسرائيل) في الدفاع عن نفسها”، دعا ماكرون إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. كما شدد على أهمية إيجاد حل سلمي وعادل يقوم على أساس حل الدولتين لتحقيق استقرار دائم في المنطقة.
وفي هذا الإطار، أشاد ماكرون بدور العاهل المغربي محمد السادس في دعم جهود السلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى دوره كرئيس للجنة القدس واهتمامه الكبير بالاستجابة الإنسانية للشعبين الفلسطيني واللبناني. وهنأ الرئيس الفرنسي ملك المغرب على التزامه بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وتيسير الحوار، واصفًا صوت المغرب بأنه “صوت العدالة والاعتدال” الذي يعزز قيم السلام والوسطية في منطقة مضطربة.
التعليقات مغلقة.