مالي وبوركينا فاسو على خط الدفاع عن النيجر ضد الاستهداف وإيطاليا تدعو للتريث قبل التدخل

إلى أين تسير تطورات الأوضاع في مالي، في ضل التهديد الذي وجهته مجموعة دول غرب إفريقيا للنيجر بالتدخل عسكريا لإعادة الرئيس المزاح عن السلطة، محمد بازوم، حيث أعلن الجيش المالي، الاثنين، أن باماكو وواغادوغو بصدد إرسال وفد رسمي مشترك إلى نيامي “تضامنا” مع النيجر.

وفي هذا السياق كتب أحد أركان المجلس العسكري المالي الكولونيل، عبد الله مايغا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن “بوركينا فاسو ومالي بصدد إرسال وفد إلى نيامي، يقوده وزير مالي، مبرزا أن هدف الزيارة هو “إظهار تضامن هذين البلدين مع شعب النيجر الشقيق”.

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، “سيدياو”، قد أمهلت العسكريين النيجريين، مهلة لإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة، انتهت يومه الأحد الفارط، مهددة باللجوء إلى القوة بعد انقضاء المهلة.

وسبق لدولتي مالي وبوركينا فاسو قد حذرتا، من خلال بيان مشترك، من أن أي تدخل عسكري في النيجر سيكون بمثابة “إعلان حرب”.

نبأ الزيارة أكدته وزارة الخارجية في النيجر، التي قالت إنه من المتوقع وصول الوفد في وقت لاحق من يومه الاثنين.

وكانت مجموعة “إكواس” التي تقودها نيجيريا قد هددت باللجوء للقوة في حال عدم تحقيق هذه المطالب بنهاية المهلة، كما فرضت عقوبات اقتصادية على النيجر.

وعلى نقيض المواقف الغربية كان وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، قد نبه أروبا إلى أنها “منخرطة في العديد من الجبهات العسكرية وأولها أوكرانيا، ولا يمكنها فتح مواجهة أخرى في إفريقيا”.

وفي هذا السياق قال الوزير الإيطالي في مقابلة مع صحيفة “لا ستامبا” إنه “لا يمكن لأوروبا أن تتحمل مواجهة مسلحة ولا يجب أن ينظر إلينا على أننا مستعمرون جدد لإفريقيا، على العكس من ذلك، يجب أن ننشأ تحالفا جديدا مع الدول الإفريقية وهو تحالف غير استغلالي”.

وأوضح أن “هناك شيء واحد مؤكد، أوروبا منخرطة في العديد من الجبهات العسكرية، أوكرانيا في المقدمة ولا يمكننا فتح صراع آخر في إفريقيا”.

وأضاف أنه “من الصواب” تحرير الرئيس المعزول المحتجز في القصر الرئاسي محمد بازوم، ولكن ليس علينا نحن فعل ذلك، أمريكا حذرة جدا في هذا الصدد، ولا يمكن تصور تدخلها عسكريا في النيجر”.

واعتبر الوزير الإيطالي أن عملية تحرير الرئيس بازوم ستكون شاقة وطويلة، مضيفا أن الطريقة الوحيدة لذلك هي تمديد المهلة للانقلابيين.