الباحث الحسن اعبا
لقد أصبح موضوع الثقافة محل اهتمام كثير من المهتمين في العلوم الإنسانية وهناك من يرى أن الثقافة هي ذلك الكل المركب الذي يشتمل علي المعرفة والعقائد والفنون والقيم والعادات التي يكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع وهناك من يرى أن الثقافة عبارة عن تنظيم يشمل مظاهر لأفعال وأفكار ومشاعر يعبر عنها الإنسان عن طريق الرموز أو اللغة التي يتعامل معها وبهذا المعنى تكون الثقافة عبارة عن تاريخ الإنسان المتراكم عبر الأجيال، وهناك نظرات أخرى كثيرة منها من يرى أن الثقافة صفة مكتسبة أو أنها كيان مستقل عن الأفراد والجماعات علي أن تلك المفاهيم جميعا تدور حول معنى واحد وهو أن الثقافة كل مركب من مجموعة مختلفة من ألوان السلوك وأسلوب التفكير والتكامل والتوافق في الحياة التي اصطلح أفراد مجتمع ما علي قبولها فأصبحوا يتميزون بها عن غيرهم من باقي المجتمعات ويدخل في ذلك بالطبع المهارات والاتجاهات التي يكتسبها أفراد المجتمع وتتناقلها في صور وأشكال مختلفة أجيال بعد أخرى عن طريق الاتصال والتفاعل الاجتماعي وعن طريق نقل تلك الخبرات من جيل إلي جيل وقد يتناقلونها كما هي أو يعدلون فيها وفق تغير الظروف وحاجتهم ولكن الجوهر يبقى كما هو .
فالثقافة هي ذلك الجزء من البيئة الذي قام الإنسان بنفسه علي صنعه متمثلا في الأفكار والمثل والمعارف والمعتقدات والمهارات وطرق التفكير والعادات وطرق معيشة الأفراد وقصصهم وألعابهم وموضوعات الجمال وأدواته عندهم ووسائلهم في الإنتاج والتقويم والموسيقى التي يعزفونها والنظام الأسري الذي يسيرون عليه ووسائل انتقالهم والمعارف التي تشيع فيهم وغير هذا كثير وكثير جدا مما أنشأه الإنسان ليجمع بين أفراد مجتمع من المجتمعات ويربط بين مصالحهم بمعنى آخر هي مجموع العادات السائدة واللغة والديانات والاختراعات والعلوم في المجتمع والتي يتميز بها مجتمع عن آخر وتؤدي إلي تحقيق وظائف الحياة الاجتماعية .
فالثقافة هي وليدة البيئة وثمرة التفاعل بين الأفراد لبيئاتهم لذلك كان من الطبيعي أن تتعدد تعددا بينا وتختلف باختلاف البيئات لأن هذه الأخيرة مختلفة اختلافا واضحا وكان من الطبيعي كذلك أن تتعدد تعريفاتها وتختلف . فمنها ما هو بالغ العمومية والاتساع كتعريفها علي أنها طريقة حياة شعب من الشعوب أو هي من نتاج التفاعل
الإنساني وليست كل طريقة من طرق الحياة وليس كل نتاج من نتاج التفاعل الإنساني ثقافة لأن الثقافة تقتضي اشتراك فثمة طرق وتفاعلات خاصة بل بالغة الخصوصية .ومنها ما هو بالغ الخصوصية كتعريفها علي أنها مجموعة من المعتقدات والممارسات المتوارثة اجتماعيا أوهي كل أنواع السلوك التي تنتقل بواسطة الرموز أو هي تنظيم خاص من الرموز فالثقافة لا تقتصر علي الموروثات الاجتماعية التي انحدرت من الماضي فحسب فهذا تغير للحاضر الذي نحياه ونعلمه والمستقبل الذي تصورناه وتأمله والثقافة كذلك لا تنحصر في تنظيم خاص من الرموز لأنها أوسع من ذلك بكثير كما أنه من الصعب ترميز كل مكوناتها وقد وجدت الثقافة قبل أن تعرف الأمم الرموز وكم من مثقف علي درجة عالية لا يأنس بالرموز ولا يعرفها هذا مع اعترافنا بأهمية الرموز وضرورتها .
والثقافة بهذا المعنى لا توجد في غير مجتمع كما لا يوجد مجتمع بدون ثقافة ومن ثم فكل من الثقافة والمجتمع يعتمد في إدراك معناه علي فهم معنى الآخر وإدراكه وإن كان أحدهم لا يعني الآخر علي وجه التحديد وهي بهذا المعنى تختلف من مجتمع إلي أخر فمكونات الثقافة في أحدهم تختلف عن مكوناتها في الآخر كما أن الثقافة في المجتمع الواحد تختلف في فترة زمنية عنها في فترة زمنية أخرى فإن الظروف والأحوال التي تطرأ علي مجتمع ما
كثيرا ما تدفع الناس إلي أن يعدلوا من أفكارهم ومعتقداتهم ووسائل معيشتهم وأساليبهم العلمية وأنواع المعرفة لديهم ونظمهم السياسية والاقتصادية ويعني هذا بالطبع اختلاف عناصر الثقافة وتغير معالمها وتعتبر المدنية أو
الحضارة Civilization آخر مرحلة من مراحل الثقافة إذ أنها تمتاز بالصناعات الضخمة والفنون المتقدمة ويميز بعض العلماء بين الثقافة والحضارة بقدر ما بين الاثنين من اختلاف كمي في المحتوى ومن تعقيد في
النمط مع عدم اختلافهم في النوع .
مفهوم الثقافة:
يلعب مفهوم الثقافة Culture دورا بارزا في مختلف العلوم الإنسانية وخاصة العلوم الاجتماعية كعلم الاجتماع Sociology وعلم الإنسان Anthropology وعلم الإدارة Management وعلم النفس Psychology ويهتم أحد فروع علم النفس بدراسة الثقافات المختلفة ويتخذها محورا لاهتمامه وهذا هو علم الانثوبولوجيا الثقافية Cultural Anthropology ولما كانت السمة الغالبة لهذا العلم تؤكد الإطار الثقافي كما تطور من الماضي إلي الحاضر فإن فرعا جديدا قد ظهر أخيرا هو علم ثقافات المستقبل Cultural Futures ليضيف بعدا جديدا لأهمية هذا المفهوم في الحياة العملية حاضرا ومستقبلا .
ويعتبر ” إدوارد تايلور E -talor أول مع وضع تعريفاً للثقافة بأنها ” ذلك الكل الذى يتضمن المعرفة والعقيدة والفن والأخلاق والعادات وأى قدرات اكتسبها الإنسان كعضو فى المجتمع . وقد عرفها ” كلباتريك Kilpatrick ” بأنها كل ما صنعه عقل الإنسان من أشياء ومظاهر اجتماعية فى بيئته الإجتماعية أى كل ما قام باختراعه وباكتشافة الإنسان وكان له دور فى مجتمعه وقدم محمد الهادى عفيفي تعريفا شاملاً للثقافة فهي فى نظرة تعنى ” كل ما صنعه الإنسان فى بيئته خلال تاريخه الطويل فى مجتمع معين وتشمل اللغة والعادات والقيم وآداب السلوك
العام والأدوات والمعرفة والمستويات الإجتماعية والأنظمة الإجتماعية والاقتصادية والسياسية والتعليمية والقضائية . فهى تمثل التعبير الأصلى عن الخصوصية التاريخية لأمة من الأمم عن نظرة هذه الأمة إلى الكون
والحياة والموت والإنسان وقدراته وما ينبغى أن يعمل ، وما لا ينبغى أن يعمل أو يأمل .
هناك عدة تعريفات للثقافة منها 1-هي مجمل طريقة حياة الجماعة أى أنها تشمل طريقة حياة الجماعة بجوانبها المختلفة المادية والمعنوية،
2-الثقافة هى نلك النسيج الكلى المعقد الذى قام الإنسان نفسه بصنعه متمثلا فى الأفكار والمعتقدات والعادات والتقاليد والقيم وأساليب التفكير وأنماط السلوك وطرق معيشة الأفراد وقصصهم وألعابهم ووسائل الاتصال
والانتقال وكل ما توارثه الإنسان وأضافه إلى تراثه . الثقافة بمفهومها العام هى ذلك النسيج الكلى المعقد من الأفكار والمعتقدات والعادات والاتجاهات والقيم وأساليب التفكير والعمل ، وأنماط السلوك وكل ما يبقى عليه من تجديدات أو ابتكارات أو وسائل فى حياة الناس.
مما ينشأ فى ظله كل عضو من أعضاء الجماعة ومما ينحدر إلينا من الماضي ونأخذ به كما هو أو نطوره فى ضوء ظروف حياتنا وخبراتنا فالثقافة بهذا المفهوم مادية ، فردية ، اجتماعية ، نظرية ، محلية ، عالمية أو هى كما يقال : (كل شئ) فى حياة الفرد والمجتمع على السواء.
وخلاصة القول أن الثقافة عبارة عن مجموعة الأنماط السلوكية من الناس تؤثر فى سلوك الفرد الموجودة فى تلك فى تلك المجموعة وتشكل شخصيته وتتحكم فى خبراته وقراراته ضمن تلك المجموعة من الناس التى يعيش بينها.
مفهوم الصناعات الثقافية : هنا فقط يمكننا أن ننوه الى أن الصناعة هي تندرج الصناعة تحت مجالات القطاع الاقتصادي بشكل عام، وتعرف بأنها كافة الأنشطة والممارسات الاقتصاديّة التي تتسم بدرجة من التعقيد في تحويل المواد الأوليّة إلى سلع وخدمات نافعة ومفيدة للمستهلك، وتشمل الصناعة عدداً من الأنواع ومنها الاستخراجيّة والتحويليّة بالإضافة إلى خدمة مُقدمة للمستهلك تحقق ربحاً.
كما تعرف الصناعة بأنها كافة المشاريع المحققة للإنتاج أو الفائدة بغض النظر عن الحقل أو المجال الذي تخدمه،
ويعود تاريخ قيام القطاع الصناعي أو نشأته إلى عام 1800م. الصناعات الثقافية: استعمل مصطلح ” الصناعة الثقافية ” لأول مرة في سنة 1947 من طرف كل من أدورنو و ” أوركايمر” من مدرسة فرانكفورت في كتابهما تحت عنوان ”جدل التنوير” Dialectique de la raison حيث خصص الفصل الاخير من الكتاب للصناعة الثقافية بالنسبة لهما أن الثقافة يجب أن تحتفظ بالجانب الرمزي و الجمالي لها دون أي استغلال اقتصادي أو اجتماعي، فمثلا بالنسبة لهما الفن يجب أن يحتفظ بقيمته أي يستغل كفن فقط أي استعمال رمزي.
فابتداء من سنة 1970 بدأ مصطلح الصناعة الثقافية يستعمل في صيغة الجمع أي الصناعات الثقافية حيث ظهر ما يعرف بالإنتاج الصناعي للمصنفات الفنية، والتي أصبحت تعني مجموع النشاطات الثقافية التي تقوم بدمج الوظائف أو النشاطات الاقتصادية كالتصميم ، الابداع ، الانتاج، التوزيع و التسويق ، وتتمثل هذه النشاطات في الموسيقى، الطبع، فنون المسرح، السمعي البصري(السنما ، الإذاعة، التلفزيون)، الازياء ، الرياضة …
و حسب منظمة اليونسكو تعتبر الصناعات الثقافية والإبداعية من أسرع الصناعات نمواً في العالم وقد ثبُت أنها خيار إنمائي مستدام يعتمد على مورد فريد ومتجدد هو الإبداع البشري.
ويُقصد بمصطلح الإبداع قدرة الإنسان على وضع حلول وأفكار جديدة ومبتكرة نابعة من الخيال أو من مهارة
الابتكار. ووضِعت الإمكانيات التي توفرها هذه الصناعات في صميم اتفاقية عام 2005 بشأن حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي. ويتمثل هدف هذه المعاهدة الدولية الملزمة قانوناً في تمكين الفنانين، والمهنيين
والممارسين العاملين في مجال الثقافة، وسائر المواطنين من ابتكار مجموعة واسعة من السلع والخدمات والأنشطة الثقافية وإنتاجها ونشرها والتمتّع بها، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بأشكال التعبير الثقافي الخاصة بهم.
وتدعم هذه الاتفاقية الآليات التي تشجع الابتكار وتعزز نشوء صناعات ثقافية وإبداعية نشيطة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، بما في ذلك الآليات التي ترمي إلى تعزيز الإنتاج المحلي، وتطوير
الأسواق المحلية، وتيسير الانتفاع بالمنابر المخصصة لأغراض التوزيع والتبادل في شتى أنحاء العالم
بالمقارنة في الدول الانجلوساكسونية نجد أن هذه النشاطات تسمى “إبداع صناعي” و تشمل ايضا مجالات اخرى كالرسم، الفنون البلاستيكية ، الاعلام الآلي ، الإشهار…
بعدها قام كل من آدم سميث و ريكاردو بإبعاد الصناعة الثقافية عن الاقتصاد ، باعتبار أن الصناعة الثقافية هي نتيجة حتمية للانتاج الصناعي الرأسمالي.وعلى العموم الصناعة الثقافية هو مصطلح تم تطويره في منتصف
القرن العشرين من قبل تيودور أدورنو وماكس هوركهايمر في جدلية التنوير، كتاب نُشر عام 1947. يشير إلى جميع وسائل الإعلام الثقافية التي يتم إنتاجها على نطاق واسع في المجتمع ، والتي يُنظر إليها على أنها أداة
تهدئة لتهدئة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الناس. يشمل هذا المفهوم التلفزيون والراديو والمنتجات الترفيهية الثقافية، التي نظر إليها الألمان على أنها أدوات للتلاعب بالناس. بعبارة أخرى ، المنتجات الثقافية “ذات الإنتاج الضخم” ليست أكثر من أدوات لإرضاء المجتمع.
مدرسة فرانكفورت إن إنشاء مدرسة فرانكفورت هو أساس نظرية الصناعة الثقافية ، حيث ينتمي كل من أدورنو وهوركهايمر إلى هذه المدرسة الاجتماعية.
ارتبط تفكير أولئك الذين ينتمون إلى هذه المدرسة بالفكر الماركسي وكثيراً ما كان الفكر الرأسمالي يُنتقد ، فضلاً عن الاشتراكية السوفيتية في ذلك الوقت.
معتقدات أدورنو وهوركهايمر كان لكل من الفلاسفة الألمان طريقة محددة للتعامل مع أفكار الثقافة الحديثة.
كانت هذه الأفكار هي التي أدت إلى إنشاء مفهومه للصناعة الثقافية ، ومن الواضح أنها تأثرت بأفكار مدرسة فرانكفورت. بعض هذه المفاهيم هي كما يلي:
– الرأسمالية تؤذي المجتمعات وهي نظام يجب تدميره لتحقيق أقصى قدر من السعادة.
– الإنسان ليس سعيدًا حقًا ، حتى لو كان يعتقد أنه كذلك. يجب أن يكون هذا هو المحور الرئيسي لدراسة كل الفلسفة.
– يجب أن تتجه الأفعال البشرية نحو إنشاء نظام شيوعي. كان يُنظر إلى معارضة الشيوعية على أنها عمل تمرد ضد الشعب ، كما يعتقد أدورنو وهوركهايمر.
– تأثير الفن أساسي في المجتمعات. في الواقع ، لا يتم تحديد قيمة العمل الفني من خلال جودته ، ولكن من خلال المساهمة التي يولدها للمجتمع. وفقًا للفلاسفة ، لا يتم الحكم على الفن بشكل تعسفي ، ولكن يمكن اختبار جودة العمل بموضوعية.
– بالإضافة إلى ذلك ، يجب استخدام الفن والشعر بشكل أساسي في أي قطعة أرض. أعطى كلا المفكرين أهمية أكبر لهذه الفروع الثقافية من استخدام المنطق في المناقشات.
– يجب توحيد التخصصات الفلسفية وعدم التعامل معها كعلوم مختلفة. شوهدت جميع التخصصات الاجتماعية بنفس الطريقة ؛ يجب أن يعاملوا كعلم واحد.
مميزات الاتجاه الأيسر
غالبًا ما يرتبط مفهوم صناعة الثقافة على نطاق واسع بالأفكار اليسارية التي ظهرت في منتصف القرن الماضي.
هذه العلاقة صحيحة بشكل خاص بالنظر إلى نقد الرأسمالية الذي تحمله فكرة صناعة الثقافة. وفقًا لهوركهايمر وأدورنو ، فإن الرأسمالية هي الجاني الرئيسي لصناعة الثقافة.
تأثير وسائل الإعلام
يتم توزيع المنتجات التي تنتجها الصناعة الثقافية بشكل رئيسي من قبل وسائل الإعلام. تعتبر هذه الوسائط – التي تكون في معظم الأحيان مسؤولة أيضًا عن إنتاج المحتوى المذكور – هي المسؤولة الرئيسية عن تصنيع الفن.
البرامج التلفزيونية المخصصة للترفيه ليست أكثر من أدوات إعلامية لإلهاء الناس وتوليد “سعادة زائفة”. هذا يساعدهم على نسيان المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهونها في حياتهم.
تؤكد نظرية هوركهايمر وأدورنو على المفهوم الرأسمالي لهذه المنتجات الترفيهية.
يُنظر إليهم على أنهم أعداء للمجتمع ، ويجب أن يركزوا على نشر الشيوعية لإحداث ثورة تترك ورائها أفكار الرأسمالية الثقافية.
أصالة الفن
سبب آخر لانتقاد الصناعة الثقافية من قبل كلا الألمان هو الافتقار إلى أصالة المنتجات التي تم إنشاؤها لتوزيعها في وسائل الإعلام.
استخدام هذه الأدوات كوسيلة للتلاعب الثقافي يجعلها تفقد الغرض الفني. بعبارة أخرى ، على الرغم من أن المجلات والبرامج التلفزيونية والإذاعية هي منتجات ثقافية، إلا أنها تفقد أصالتها الفنية نظرًا لطابعها الإنتاجي
الضخم.
بدلاً من ذلك، يُنظر إلى الأفكار الفلسفية والفنية على أنها نظير لصناعة الثقافة والمبدأ الأساسي للأفكار الشيوعية لهوركهايمر وأدورنو. اللوحات لها أصالة فريدة ولها قيمة لا يمكن تعويضها من الناحية الثقافية
لتنمية المجتمع.
نقد المثالية الرأسمالية
تعكس صناعة الثقافة في كثير من الحالات أنماط حياة المشاهير.في المقابل، يتعرض الأشخاص الذين يستهلكون جميع منتجات صناعة الثقافة للمثل الرأسمالية التي يتم تمثيلها في هذه المنتجات.
أي أن نفس إنتاجات وسائل الإعلام تستخدم لنقل الأفكار الرأسمالية إلى الجماهير وفقًا لهؤلاء المفكرين الألمان، هذه الأفكار تؤثر على حياة الناس بطريقة سلبية.
تطور المفهوم والاستخدام الحالي
في حين تم تطوير مصطلح صناعة الثقافة لغرض تعريف الشر الذي تفعله منتجات الترفيه الجماهيري ودعم المثل الأعلى اليساري ، يستخدم هذا المصطلح على نطاق أوسع اليوم.
اليوم ، يشير العديد من الخبراء إلى الإنتاج الترفيهي على أنه صناعة ثقافية ، ببساطة كمفهوم أساسي.
يمثل المصطلح حاليًا إنتاج السلع الثقافية داخل مجتمع من أي اتجاه سياسي، وليس فقط الجناح اليميني.
أمثلة غالبًا ما تتميز البرامج التليفزيونية التي تتابع حياة شخص أو أكثر بإعدادات منزلية مؤثثة جيدًا ، بغض النظر عن مقدار الأموال التي تمتلكها شخصيات العرض.
يمكن تقدير هذا في معظم مسلسلات كوميدية أمريكي ، ويعكس النقد الرأسمالي لأنظمة الترفيه الثقافية هذه.
وبالمثل ، مجلات الموضة مجلة الذين يستخدمون الترويج للمنتجات التي يصعب الحصول عليها للأشخاص العاديين كشكل من أشكال الترفيه ، هم أيضًا أمثلة على الصناعة الثقافية.
يستهلك الأشخاص هذا المحتوى ، وعلى الرغم من أنهم لا يستطيعون شراء المنتجات ، إلا أنهم راضون عن حقيقة أن لديهم إمكانية الوصول غير المباشر إليها من خلال هذه الوسائل. هذا المحتوى المنتج بكميات كبيرة يولد ثقافة
تتكرر في جميع البلدان ، حيث يمكن للجميع الوصول إليها بسهولة. كونها الطريقة الأكثر شيوعًا لاستهلاك الثقافة ، فإنها تلقي بظلالها على الثقافات الأخرى الأكثر تقليدية مثل المتاحف والفن والشعر. إن تكثيف
الثقافة هو أوضح مثال على الصناعة الثقافية.
المراجع
1. صناعة الثقافة: التنوير كخداع جماعي ، T. Adorno and M. Horkheimer ، 1944. مأخوذة من Marxists.org
2. صناعة الثقافة من تأليف Adorno & Horkheimer: هراء نخبوي يساري ، ب. داينو ، 2013. مأخوذة من Researchgate.net
3. صناعة الثقافة في القرن الحادي والعشرين – روبرت كورز ، (بدون تاريخ)، 2014. مأخوذة من libcom.org
4. صناعة الثقافة ، مرجع أكسفورد ، (بدون تاريخ). مأخوذة من موقع oxfordreference.com
5. صناعة الثقافة ، ويكيبيديا باللغة الإنجليزية ، 2018. مأخوذة من Wikipedia.orgعلم
1. صناعة الثقافة: التنوير كخداع جماعي ، T. Adorno and M. Horkheimer ، 1944. مأخوذة من Marxists.org
2. صناعة الثقافة من تأليف Adorno & Horkheimer: هراء نخبوي يساري ، ب. داينو ، 2013. مأخوذة من Researchgate.net
3. صناعة الثقافة في القرن الحادي والعشرين – روبرت كورز ، (بدون تاريخ)، 2014. مأخوذة من libcom.org
4. صناعة الثقافة ، مرجع أكسفورد ، (بدون تاريخ). مأخوذة من موقع oxfordreference.com
5. صناعة الثقافة ، ويكيبيديا باللغة الإنجليزية ، 2018. مأخوذة من Wikipedia.orgعلم
التعليقات مغلقة.