على مدار السنوات الأربع الأخيرة، أطلق مشروع “فودلاند” جهوداً متواصلة لإيجاد حلول فعالة ومستدامة لمشكلة سوء التغذية في ست دول أفريقية، وهي: المغرب، تونس، إثيوبيا، كينيا، أوغندا، وتنزانيا.
يهدف المشروع، الممول من الاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز إنتاجية ومرونة سلاسل الإمدادات الغذائية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة.
كما يسعى المشروع إلى توفير الأغذية المحلية الصحية وتشجيع الأنظمة الغذائية التي مقاومة لمختلف أشكال سوء التغذية، خصوصاً بين الشباب والأطفال، من خلال إنشاء ملتقيات غذائية (FoodHubs) تربط بين إنتاج الغذاء واستهلاكه، وتحسين الأداء التغذوي للأنظمة الغذائية المحلية من خلال تقديم توصيات تغذوية متكاملة وقابلة للتنفيذ.
التحديات التغذوية في إفريقيا
تباين تحديات سوء التغذية بين الدول المشاركة في المشروع. ففي المغرب، على الرغم من التراجع النسبي في معدلات نقص التغذية، فإن مشاكل السمنة وزيادة الوزن تتفاقم بين جميع الفئات العمرية.
في هذا الإطار، أوضح الدكتور نولا الدين مختاري، المنسق الوطني لمشروع البحث، أن “هذه التحديات تستدعي توجيه سلاسل إنتاج وتوريد الأغذية لتحقيق أهداف التغذية وضمان وصول الغذاء بأسعار معقولة، خاصةً للفئات الأكثر هشاشة مثل الأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات.”
التحولات الجذرية في الأنظمة الغذائية بالمغرب
وأضاف الدكتور مختاري أن “المغرب شهد تحولات كبيرة في أنظمته الغذائية نتيجة التغيرات في مجالات الصناعة والخدمات والتحضر والتنمية الاقتصادية وعولمة الأسواق.” وقد أدت هذه التحولات إلى تغييرات ملحوظة في أنماط الإنفاق الغذائي، مع زيادة كبيرة في تناول الأطعمة الغنية بالطاقة مثل الحبوب والسكريات والدهون المشبعة، بينما انخفض استهلاك الفواكه والخضروات والألياف الغذائية.
التوصيات التغذوية لمشروع فودلاند: آفاق مستقبلية
يركز مشروع فودلاند على تعزيز التنوع الغذائي وزيادة وعي المستهلكين بشأن المخاطر الصحية المرتبطة بالأنظمة الغذائية غير المتوازنة، مما يفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الغذائي في المنطقة.
التعليقات مغلقة.