مباشرة بعد أن أفرجت وزارة الداخلية عن الحركة الانتقالية الخاصة بنساء ورجال السلطة الترابية، والتي همت %43 منهم على صعيد جهات وأقاليم المملكة خلال شهر غشت الجاري، طفت على السطح صفحات فيسبوكية، تتقمص أسماء مواقع إلكترونية محلية بسطات تعري عن واقع مؤلم وشاذ وفضائح ب”جلاجل” منسوبة لبعض رجال ونساء السلطة الترابية بإقليم سطات على مستوى الفساد الأخلاقي والإداري المتورطين فيه، الموثق بهذه الصفحات، والتي تتوفر الجريدة على نسخة منها، وهي متداولة على نطاق واسع بين نشطاء الفيسبوك.
وفي هذا السياق اتهمت بعض الصفحات المنتسبة لمنطقة “بني مسكين البروج” التي تبعد بحوالي 60 كلم عن مدينة “سطات” بعض رجال السلطة الترابية بممارسة سلوكات لا أخلاقية، وفضائح جنسية وإدارية، محولين منازلهم الوظيفية إلى أوكار للدعارة باستغلالهم لمنصبهم واستقطابهم للمومسات ونساء متزوجات وإحيائهم لليالي حمراء، وطقوس جنسية وخمرية، بل امتد تهكم أصحاب هذه الصفحات التي تنشر غسيل بعض القياد آو القواد إلى اتهام من ذكرتهم بأسمائهم، والمقاطعات التي كانوا يشرفون عليها بتلقي الرشاوي على مستوى البناء العشوائي وغير المرخص وفتح الآبار، وأشياء أخرى شاذة، علاوة على أن هؤلاء كانوا يدبجون مقالات المدح والشكر لأنفسهم ونشرها عبر مواقع محلية غير مهيكلة ولا مهنية في أسماء مراسلين ومتعاونين معها على حد تعبير مضمون الصفحات.
وتعقيبا على مثل هذه الصفحات التي تزداد في الانتشار خاصة بالإقليم ببني “مسكين ورأس العين”، وجماعتي “ابن احمد وسيدي العايدي”…، وفي اتصال بالجريدة، صرح بعض النشطاء الجمعويين للجريدة والذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، على أن هذه الصفحات الوهمية والتي للأسف أصبح أصحابها ينتحلون صفة صحفيين، ومهنة ينظمها القانون، ومعظمهم بمستوى تعليمي محتشم يتأرجح بين الابتدائي والإعدادي وبسوابق عدلية، ويمولهم أحيانا بعض رؤساء الجماعات والمنتخبين الفاسدين من أجل تصفية حسابات أو استعمالهم عند الضرورة، حيث تقوم هاته الأدوات بنشر معطيات ومعلومات تحتوي على نسبة كبيرة من التهويل والتضخيم من أجل الابتزاز المالي أو قضاء مصالح شخصية ليس إلا.
وأضافت نفس الفعاليات الجمعوية، أنه وللأسف الشديد نجد بعض الجهات المسؤولة والسلطات بالإقليم تشرعن أعمالهم، وتتعامل معهم وتطبع لمنكرهم بإعطائهم تصريحات، وأخذ صور معهم وبذلك تشجعهم على النصب والاحتيال على باقي المواطنيين، ووضع الثقة فيهم، بل أن بعضهم يتفوه بأن لديه بطاقة مهنية ومستواه لا يتعدى الابتدائي، تقول نفس المصادر المصرحة.
التعليقات مغلقة.