أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“متحف ديداكتيكي” يرى النور بكلية علوم التربية بالرباط

رشيد شجاع

في إطار الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس كلية علوم التربية، ترأس وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عبد اللطيف ميراوي، يوم الأربعاء 17 ماي الحالي، بالرباط، الافتتاح الرسمي “للمتحف الديداكتيكي” بكلية علوم التربية، مرفوقا بالسيد عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، وعميد الكلية، السيد عبد اللطيف كداي، ووفد كبير من مسؤولي الوزارة.

 

يسعى هذا “المتحف الديداكتيكي”، ليكون فضاء يتم من خلاله تقديم تاريخ كلية علوم التربية عبر الاطلاع على الأدوات الديداكتيكية (أدوات الفيزياء والميكانيك والسمعي البصري)، عن طريق التنشيط التفاعلي التربوي.

تتكون المجموعة المتحفية للمتحف من أدوات ملموسة، تم جمعها من أرشيف الكلية، يتم تقديمها وعرضها في أشكال مختلفة، على وجه الخصوص: رسومات بالأبيض والأسود، ويتم تناولها من زاوية “شهادات الحقبة”، الأفلام الوثائقية، تسجيلات الوسائط المتعددة، الوسائل الديداكتيكية، المخطوطات، العروض، فضاء للذكاء الاصطناعي، ومنصة تفاعلية تحتوي على جميع الأفواج، وفضاء للأطفال، وجولة افتراضية 360 درجة وكذا الدفتر الذهبي.

ستتمثل مهمة هذه المؤسسة المتحفية المخصصة للتربية والديداكتيك في تسجيل وتعزيز ونشر المعرفة والممارسات المتعلقة بالتربية والديداكتيكية الحالية والمستقبلية، والتي تمثل موروثا خاصا لكلية علوم التربية، وربما لمؤسسات أكاديمية مماثلة أخرى.

يهدف إنشاء “متحف ديداكتيكي” داخل كلية علوم التربية إلى:

–      المساهمة في إشعاع الممارسات والتعريف بالوسائل الديداكتيكية للكلية على المستويين الوطني والدولي.

–      تقديم ونشر تاريخ والأحداث الجارية للديناميات التربوية والديداكتيكية للكلية.

–      السماح لطلبة وأساتذة الكلية باكتشاف وإعادة الاعتبار لأهمية التربية والتكوين في تنمية بلادنا.

–       تسجيل واقتناء والحفاظ على العناصر الهامة المتعلقة بالتربية والديداكتيك والمجالات ذات الصلة.

–      حماية التقاليد والممارسات والأدوات الديداكتيكية التي تشكل أجزاء فريدة والمعرضة للخطر بالكلية.

–      عرض ونشر الممارسات التربوية عبر الزمن وتطورها منذ تأسيس كلية علوم التربية قبل 40 سنة.

تم تهييئ “المتحف الديداكتيكي” وسط الفضاءات التربوية لكلية علوم التربية، وقد أشرف عليه فريق عمل متعدد التخصصات يتألف من أساتذة باحثين ومتخصصين في المجال وطلبة الكلية.

يهدف المتحف بالتالي، إلى إبراز العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والفن والتربية.

يجمع هذا المتحف الرائد والجديد بين التربية والديداكتيك والحفاظ على الموروث التربوي والديداكتيكي للكلية وتثمين المجموعات المتحفية. سيمكن المتحف من تحسيس جميع الفاعلين المعنيين بأهمية الحفاظ على الموروث التربوي لكلية علوم التربية بالرباط، وبالتالي المساهمة، في تعزيز الحكامة المتحفية الوطنية والجهود التي تبذلها السلطات العمومية في الترويج للتراث الوطني المتحفي، ولا سيما التربوي والديداكتيكي.

التعليقات مغلقة.