أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مثلي مراكش: لا يمكنني البقاء في بلد دمرني سأطلب اللجوء إلى السويد..

بعد واقعة التشهير به، أثناء ارتدائه ملابس نسائية ووضعه مساحيق التجميل على وجهه ، قال الممرض “ش.ل”، في حديث صحفي  في أعقاب توقيفه عل اثر حادثة سير في مراكش إنه فكر جيدا في قرار مغادرة المغرب بشكل نهائي ، وأنه قرر تقديم طلب رسمي للجوء الى السويد، معتبرا أن إقامته في المغرب أضحت شبه منتهية، بعد ما حدث له، ساعات قليلة قبل دخول سنة 2019.

الممرض، ابن مدينة خريبكة كشف، في حديث مؤثر مع “اليوم24″، قصة حظه العاتر”ليلة نهاية السنة”، التي انطلقت برغبة في الاحتفال، على طريقة خاصة .. لتتطور إلى كوميساريات، ومحاصرات، وهمز ولمز.. بل وحملة تشهير كبيرة، تفجرت عنها تهديدات مباشرة، وقطع رزق، وحالة خوف لا تنتهي.
الشاب المثلي، الذي يحكم على نفسه بأنه “شخص مختلف”، ذرف الدموع، وهو يحكي بعض تفاصيل قصة “ليلة رأس السنة”، وما تلاها من حملة تشهير، بقوله : ” لماذا كل هذا!؟“ .
وعن تفاصيل يوم الواقعة، قال الشاب: ” مر بحانبي سائق دراجة عندما كنت أقود سيارتي ليلة رأس السنة ، لا أعرف لماذا ظل يلتصق بي ؟..ربما بدافع التحرش أو السرقة لست أدري”، مضيفا “كنت واقفا أمام إشارة الضوء الأحمر، ولحظة استعدادي للإقلاع، اصطدمت بسائق الدراجة، لم يكن بمقدوري أن أتوقف على التو، لأنني كنت سأتسبب في كارثة، فقد اشتعل الضوء الأخضر، ولو بقيت واقفا لصدمتني السيارة التي كانت ورائي..مضيت إلى غاية “المدارrond point”، وعدت إلى مكان الحادثة
لأجد ثلةمن الناس مجتمعين، ومعهم رجال الأمن ، ورغم معاينة أحدهم لتلك”الجوقة”، والصراخ، أصر على أن أنزل من السيارة، وعندما رفضت، كسر زجاج النافذة وعمد إلى إخراجي بالقوة”، وتابع: “ساعتها لم تتوقف عملية التقاط الصور أمام أعين رجال الأمن، الذين لم يقوموا بحمايتي، بل عرضوني للخطر بإخراجي من السيارة مشهرين بي ، من النَّاس من صرخ : “أطلقوا عليه النار أو أروه لينا “..

“ش” بات يرفض مغادرة المنزل، ويخاف من أعين الجيران، والمواطنين، ويخرج متنكرا بملابس  ونظارات شمسية تُخفي ملامح وجهه كليا، حيث تكون الوجهة غالبا طبيبه النفسي، موضحا أنه “على الرغم من كل ذلك، كان البعض يتعرف عليه، وينادونه ب “خريبكة مراكش“، لأنهم عرفوامسقط رأسي بعد تسريب المعطيات الشخصية“ .
وعكس المعلومات، التي تفيد طرده من المصحة الخاصة بمراكش، حيث كان يشتغل لأزيد من 4 سنوات، أكد المتحدث نفسه أنه تقدم بشهادة طبية لمدة 3 أشهر، بسبب الفيديو، وقال مستطردا : “نفسيتي متدهورة جدا، وأنا أتابع العلاج لدى طبيب نفساني منذ أكثر من 15 سنة“

 مثلي مراكش يكشف حقائق مثيرة عن حياته

الممرض، الذي قضى 11 سنة داخل المستشفى العسكري، اعترف بتوفره على وثائق ثبوتية وشهادات طبية تكشف معاناته ، منذ سنوات ،من مرض نفسي  ، واتباعه للعلاج وتناول الأدوية، وأن حالته النفسية ازدادت تأزما وتعقيدا بعد انتشار “فيديو” اعتقاله في مراكش جراء ارتكابه حادثة سير.

وكان ابن مدينةخرببكةالممرض،  تلقى تكوينا لمدة سنتين بالمدرسة الملكية لمصلحة الصحة العسكرية فيا لرباط، واشتغل بعدها في المستشفى العسكري لمدة 11 سنة، قبل أن يتم طرده قبل 6 سنوات، بسبب صورة خاصة، تم التقاطها له داخل شقته الخاصة، خلال فترة عطلته.

التعليقات مغلقة.