تسود حالة من الاحتقان والغضب والسخط العارم في صفوف الجزارين المترددين على مجزرة مدينة سلا المدينة، المتواجدة بحي سيدي موسى، نتيجة سلسلة من الاختلالات، التي لم يتم إيجاد حل لها.
في هذا الصدد، علمت جريدة “كواليس اليوم” الإلكترونية، من مصادر مهنية، أن ما يقع ويجري داخل المجزرة، يفوت على خزينة الجماعة ملايين الدراهم، نتيجة ما ستتم الإشارة إليه في هذه المقالة.
نفس المصادر، أكدت للجريدة، أن المجزرة كانت تعيش على وقع الاختلالات منذ سنوات، لكن وبعد دخولها عالم الرقمنة، وتجاوز التقييد الورقي، زاد في الأزمة والمشاكل، ولم يضع حدا لها.
وتشير المعطيات التي توصلت إليها الجريدة، أن أغلب الجزارين، عندما يأتون ببقرة أو عجل أو أكثر، ويباشرون الإجراءات المطلوبة، يفاجؤون بأحد الموظفين يمتنع عن تزويدهم بالوصولات الضرورية التي تحدد عدد الكيلوغرامات التي تم وزنها في الذبيحة، وعندما يصرون على ذلك، يطلب منهم العودة في اليوم الموالي لتسلم الوصولات، لكن، في اليوم الموالي، يفاجؤون بأن الكمية المشار إليها في الوصل، لا علاقة لها بالكمية التي تمت زنتها في الذبيحة، مثلا، إذا كانت الذبيحة تزن مثلا 500 كيلوغرام، يفاجؤون بالوصل يتضمن إشارة إلى زنة أخرى، أقل من الوزن الحقيقي، وهو ما يجعلهم يطرحون عدة تساؤلات، ويتسبب لهم في مشاكل ضريبية.
وليس هذا فحسب، بل إن الجزارين، يتحدثون عن تعرضهم للسب والشتم والتهديد، من طرف من وصفوه بـ”أحد طغاة المجزرة”، والذي لا يجرؤون على الرد عليه، أو تقديم شكوى به إلى عمدة المدينة، خوفا من انتقامه.
نفس المصادر، تؤكد أن الوضع بات خارج السيطرة، وأن سياسة “تخراج العينين” في الجزارين، والترهيب، هي التي تدفعهم إلى التزام الصمت، لكن إلى متى سيستمر صمتهم، مطالبين عمدة المدينة بالتدخل العاجل والفوري، وفتح تحقيق في ما يجري ويقع داخل مجزرة سلا.
مسؤول المرافق، وفق ما تورده نفس المصادر، يظهر أنه خارج التغطية، ويتساءلون، هل له علم بما يقع من تجاوزات واختلالات، أم أنه لا يعلم. فإذا كان يعلم فتلك مصيبة، وإذا كان لا يعلم، فالمصيبة أعظم، كما صرح بذلك أحد الجزارين الذين التقهم جريدة “كواليس اليوم” هذا الأسبوع.
التعليقات مغلقة.