محمد العربي اطريبش
توجهت المواطنة (د أ) ظهر يوم الأربعاء إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان لأخذ العلاجات اللازمة نظرا لوعكة صحية آلمت بها وعند دخولها لجناح قسم المستعجلات سألت إحدى الممرضات بأدب والألم يعتصر جسدها أين الطبيب فما كان جواب هذه الأخيرة بكل قبح ووقاحة “الطبيب كاين فجيبي” أشبه بجواب السجان مع مسجون وكأنه اقترف جميع أنواع الجرائم دون رحمة أو شفقة أو أدنى حس بالإنسانية.
من جهته تساءلت المواطنة في تدوينة عبر حائط الفيسبوك الخاص بها قائلة “بصفتي مواطنة مغربية أين حقي في التطبيب و العلاج ؟؟؟؟ مشيت في حالة خطر و غائبة عن الوعي لقسم المستعجلات ما جبرت حتى واحد !! ساعة و انا غايبة فالكروسة !!! قالك أ سيدي مكاينشي الطبيب !”
و أظافت في نفس السياق إن الاستهتار بحياة المرضى أصبح الطبق الرئيسي الدسم لأطر المستشفى الإقليمي بتطوان، و أن الخدمات تأخذ علامة ما تحت الصفر ناهيك عن المعاملة التي تشبه معاملة الجلادين.
و أنهت تدوينتها متسائلة ” الدرويش فين غايمشي ؟!! فين هو حقنا !! المهم كان الحل هو التوجه لمصحة خاصة.
ويستمر العبث في ظل غياب ضمير حي يستشعر حجم المعاناة التي يتخبط فيها المواطن المنكوب الذي لا يريد فقط سوى ابتسامة صادقة تنسيه وجع الألم، ويبقى هذا نموذج من مئات المواطنين الذين يتم قهرهم عنوة و عمدا داخل المرفق العمومي دون حسيب أو رقيب.
التعليقات مغلقة.