إذا كانت المعارضة بجماعة سطات قد غامرت في الدورات السابقة المنعقدة من خلال مزايدات ومطالبة الرئيس وأغلبيته بتحقيق ما لم تستطع تحقيقه في بعض المجالات والاسثتمارات التنموية للمدينة عندما كانت في الولاية السابقة تملك مفاتيح القرار العمومي، وفشلت في ترجمة برنامجها التنموي على أرض الواقع عندما كاب بعضها في سدة حكم المدينة لسنوات على حد تعبير مصادر مقربة من الجماعة.
وأضافت ذات المصادر، أن الأمر تطور عندما أصدر المكتب السياسي لفيدرالية اليسار الديمقراطي وبعض أعضائه المنتمين للمعارضة بلاغا شديد اللهجة على مواقع التواصل الاجتماعي أشار الى تعرض أعضاء المعارضة عموما إلى مضايقات وعنف لفظي وإخلال بالالتزامات القانونية من طرف الاغلبية المسيرة عند تسجيل تدخلات أو تناول الكلمة كما حصل في أشغال آخر دورة للمجلس- دورة ماي- عند انسحاب معظم الاعضاء المحسوبين على المعارضة من الدورة.
المكتب المسير بالبلدية رد على البلاغ عبر الشبكة العنكبوتية، معتبرا إياه مجرد مزايدات سياسوية وافتراءات ومغالطات لا أساس لها من الصحة، وأن المجلس التدبيري ورئيس البلدية ينهجان سياسة الحوار والتواصل البناء والاحترام المتبادل لكل المكونات والاطياف الحزبية الفائزة في انتخابات 8 سبتمبر، بدليل انفتاحه على اقتراحاتهم والتي همت سواء صياغة النظام الداخلي للمجلس او المحطات التشاورية الخاصة ببرنامج عمل الجماعة التي كانت بإجماع و بروح من المسؤولية والمساواة بين كل الاعضاء.
وتابع المجلس في رده بخصوص الانسحابات التي شهدتها دورة ماي الاخيرة، بأن ذلك يدخل في الاختيارات الشخصية لبعض أعضاء المعارضة، وأن من قاموا به بدون أسباب موضوعية لا يخدم البثة المصلحة العامة للمدينة، ولايساهم في حل الاشكالات التنموية الموروثة عن المجالس السابقة، وأن الانقلاب الأبيض الذي كان يخطط له بعض الأعضاء المحسوبين على بعض الأطياف الحزبية للاطاحة بالرئيس، وزرع بوادر انشقاقات وتصدعات في الاغلبية قد باء بالفشل، خاصة عندما كان “المصطفى الثانوي”، حاكم المدينة يؤذي مناسك العمرة قي شهر رمضان خلال انعقاد الدورة، حيث تعرض لحملة شرسة ومسعورة على الفضاء الازرق، تقول بعض المصادر.
التعليقات مغلقة.