مجلس جهة فاس-مكناس يدشن مرحلة جديدة في التحول الرقمي باستثمار 5 ملايين درهم

في خطوة بارزة نحو تعزيز الأداء الإداري وتقديم خدمات متميزة، أعلن مجلس جهة فاس-مكناس عن إطلاق مشروع رقمنة خدماته بموازنة مالية قدرها 5 ملايين درهم. تأتي هذه المبادرة في إطار تحول المجلس نحو عصر الرقمنة، حيث تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتيسير الوصول إليها بطرق أكثر فعالية ومرونة.

تمت المصادقة على المشروع خلال الدورة العادية لمجلس الجهة في مارس 2025، حيث أبرم المجلس اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة DXC-CDG، المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية. ستعمل الاتفاقية على تنفيذ المشروع الرقمي الذي يركز على رقمنة الخدمات الإدارية وتبسيط الإجراءات للمواطنين، فضلاً عن تعزيز تنظيم العمل في المجالس المحلية.

تجدر الإشارة إلى أن شركة DXC-CDG هي نتيجة شراكة استراتيجية بين صندوق الإيداع والتدبير، الذي يُعتبر واحدًا من المؤسسات الاستثمارية الرائدة في المغرب، وشركة DXC Technology الأمريكية، التي تُصنف من بين أكبر الشركات العالمية في مجال الحلول الرقمية. تعكس هذه الشراكة التزام المجلس بتطوير بنيته التحتية الرقمية واعتماد أحدث التقنيات التي تُسهم في تحسين جودة الخدمة العمومية.

تعتبر الرقمنة خطوة محورية نحو تعزيز الشفافية والكفاءة في إدارة الشؤون المحلية. وفي هذا السياق، عبر رئيس مجلس جهة فاس-مكناس عن فخره بهذا المشروع، الذي سيمثل نقلة نوعية في تقديم الخدمات للمواطنين، ويواكب التطور الرقمي الذي تشهده المملكة على مختلف الأصعدة. وأكد أن المبادرة ستساعد على تحسين التواصل بين الإدارة والمواطنين، وتقليص الإجراءات الورقية، مما يسهل تسريع وتيرة العمل وتحسين آلية تقديم الخدمات العامة.

يأتي هذا المشروع كجزء من استراتيجية المجلس لتحقيق التحول الرقمي داخل المؤسسات المحلية، مما يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الأداء الحكومي وتقديم خدمات عالية الجودة وسهلة الوصول للمواطنين. من خلال هذه المبادرة، سيستفيد المواطنون من خدمات رقمية مبتكرة تُسهم في تسهيل حياتهم اليومية وتلبية تطلعاتهم نحو تحديث الإدارة في مختلف المجالات