“مجموعة الخير”: من التسويق الهرمي إلى النصب والاحتيال
أصوات
يتابع الرأي العام الوطني عن كثب تطورات القضية المعروفة باسم “مجموعة الخير”. التي اعتمدت على ما يسمى بالتسويق الهرمي. إذ أوهمت هذه الشبكة ضحاياها بالربح السريع قبل نهب أموالهم.
وتعود جذور القضية بعد أن تقدم العشرات من المواطنين بشكايات إلى الأجهزة الأمنية. حيث تجاوز الأمر 810 شكاية، منها ما يقارب 60 شكاية قٌدمت بدول أوربية. صبت جميعها حول تعرضهم للنصب والاحتيال من طرف شركة تشتغل بالتسويق الهرمي.
نتج عنها اعتقال حوالي 13 شخصا من بينهم 9 نساء. فضلا عن الاستماع للعشرات قبل إطلاق سراحهم. حيث حدد القضاء أولى جلسات مثول المتهمين عند قاضي التحقيق يوم 22 غشت الماضي.
وفي سياق متصل، استطاعت ذات الشبكة الحصول على عشرات الملايير من السنتيمات، بعد مرور أزيد من سنتين على إنشائها. في إطار عملية نصب منظمة استهدفت ألاف الضحايا داخل وخارج البلاد. حيث شملت عملية النصب هذه مغاربة العالم المقيمين بكل من (إسبانيا، فرنسا، بلجيكا، إنجلترا، هولندا، ألمانيا، إيطاليا).
هدا وشهدت فصول هذه القضية انتحار ما يصطلح عليها “بالأدمينة”. أقدمت على شربت مادة سامة (الماء القاطع)، حيث تركت وراءها زوجا وأطفالا. مباشرة بعد أن تم إطلاق سراحها من طرف عناصر الشرطة القضائية. لتجد نفسها بعد ذلك محاصرة من لدن العشرات من الضحايا، الذين استفسروا عن أسباب تأخر استفادتهم، وعن مصير أموالهم.
وفي آخر تطورات الملف، شهدت مدينة طنجة جلسة محاكمة المعتقلين على ذمة التحقيق، أمس الأربعاء. حيت تمت المواجهة بين المتهمين والضحايا أمام قاضي التحقيق، للإلمام ببعض التفاصيل. منها (طريقة عمل المجموعة، التوصل بالمساهمات، طريقة توزيعها على المستفيدين…).
في وقت ما تزال فيه رئيسة المجموعة المعروفة باسم “يسرى” في حالة فرار من العدالة. إذ لم يتم توقيفها حتى حدود اللحظة. حيث تشير التحقيقات الأولية على أنها العقل المدبر للمجموعة.
ويطالب المشتكون بالإسراع في عملية اعتقالها وتقديمها للعدالة، أملا في استرجاع أموالهم المسروقة، كما نادى ذات المشتكين بضرورة توقيف “أدمينات” كبيرات، كن على صلة مباشرة بالرئيس ” “يسرى”، ما زلن بدورهن في حالة فرار من العدالة، ويتهمنهن بتسلم المساهمات المالية بشكل مباشر.
وحسب التقديرات الأولية، فقد بلغ عدد الضحايا إلى أزيد من مليون شخص من مختلف المدن المغربية، كان لمدن الشمال (طنجة، تطوان، العرائش، القصر الكبير) نصيب الأسد، بالإضافة إلى (القنيطرة، الرباط، فاس، الدار البيضاء).
التعليقات مغلقة.