مجموعة العمل من أجل فلسطين تدعو لمسيرة وطنية رفضاً للتواطؤ ضد إبادة غزة

JOURNALE ASWAT

دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، من خلال سكريتاريتها الوطنية، إلى تنظيم مسيرة وطنية شعبية كبرى يوم الأحد المقبل، 13 أكتوبر، انطلاقاً من باب الأحد في العاصمة الرباط.

تأتي هذه المسيرة تحت شعار “صرخة الأمة” في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، للتعبير عن الرفض التام لمسار التطبيع مع إسرائيل الذي تنتهجه بعض الأنظمة العربية، بما فيها المغرب.

وفي ندوة صحفية عقدتها المجموعة في الرباط بحضور ممثلين عن هيئات سياسية ونقابية ومدنية، أكدوا أن المسيرة ستكون أكثر من مجرد وقفة تضامنية، بل تعبيراً شعبياً صارخاً ضد التطبيع، واحتجاجاً وطنياً واسعاً على الجرائم الإسرائيلية وتواطؤ المجتمع الدولي مع آلة القتل في غزة.

وفي تصريحها، أكدت المجموعة: “نريدها صرخة الأمة.. صرخة ضد الإبادة، وضد التجويع، وضد التهجير القسري، وضد تواطؤ الأنظمة وخيانة التطبيع”. وأشارت إلى الأعداد الكبيرة من الضحايا، حيث سقط أكثر من 50 ألف شهيد بينهم أطفال ونساء، وجرح أكثر من 120 ألف فلسطيني، مع دمار هائل في القطاع.

ووصفت المجموعة الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي بأنه “تواطؤ سافر”، مشيرة إلى المساعدات العسكرية السنوية التي تقدمها الولايات المتحدة للكيان المحتل، بالإضافة إلى استخدام الفيتو لحمايته دولياً. كما انتقدت الموقف الأوروبي، معتبرة أنه يتضمن “ازدواجية المعايير” وغض الطرف عن المجازر للبحث عن صفقات اقتصادية.

كما تساءلت المجموعة عن الموقف العربي الرسمي، معتبرة أنه يتسم بالعجز والتواطؤ، وطالبت السلطات المغربية بالإسراع في إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي وإنهاء جميع أشكال العلاقات مع الاحتلال.

وذكرت المجموعة الحرب الممنهجة التي يتعرض لها الإعلام، مشيرة إلى مقتل أكثر من 200 صحفي فلسطيني وتدمير 18 مقراً إعلامياً في غزة، بهدف “قتل الحقيقة ومنع العالم من رؤية الجرائم”.

وأشادت مجموعة العمل بالمظاهرات العالمية الكبيرة التي خرجت في عدة عواصم ومدن كبرى، مؤكدة أن هذه المبادرات تعكس “صحوة عالمية” يجب أن تتجسد في حراك شعبي ضاغط ضد التطبيع وعزل الكيان الصهيوني دولياً.

ودعت السكرتارية الوطنية المغاربة للمشاركة الكثيفة في مسيرة الأحد، مشددة على أن “القضية الفلسطينية ليست قضية خارجية، بل قضية وطنية بامتياز.