أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

محادثات جنيف بين إيران والترويكا الأوروبية تختتم وسط دعوات للحوار وتحذيرات

جريدة أصوات

اختتمت اليوم الجمعة في جنيف جولة محادثات بين إيران ووزراء خارجية دول الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا)، بمشاركة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. جاءت هذه المحادثات في أجواء مشحونة، بسبب التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل.

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد بلاده لمواصلة المسارات الدبلوماسية، لكنه جدد رفض طهران لأي تفاوض يتعلق بقدراتها العسكرية أو أنظمتها الدفاعية، مشدداً على ضرورة حصر المحادثات بالملف النووي فقط.

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أنه “لا حل عسكريا للأزمة النووية الإيرانية”، مؤكدا أن “الحوار هو المسار الوحيد القادر على ضمان نتائج طويلة الأمد”. أما نظيره الألماني يوهان فاديفول، فشدد على ضرورة إشراك الولايات المتحدة بشكل مباشر في أي مفاوضات مقبلة، مؤكداً أن “مشاركة واشنطن أصبحت حاسمة لكسر الجمود”.

ورحب بيان مشترك لوزراء خارجية الترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبي بـ”الجهود الأميركية المستمرة لإيجاد حل تفاوضي”، مؤكدا “الاستعداد للقاء مجدداً في المستقبل القريب”. وشدد البيان على “الحاجة الملحة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”، معبرا عن “القلق المتواصل من توسع البرنامج النووي الإيراني بما يتجاوز الأغراض المدنية الموثوقة”.

وأكدت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن “الحفاظ على قنوات الاتصال مع إيران بات ضرورة استراتيجية”، وأن “إغلاق باب الحوار سيفتح أبوابا لا يمكن السيطرة عليها”.

يأتي هذا اللقاء بعد أسبوع من تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات أممية من تدهور الأوضاع إلى مواجهة إقليمية أوسع. ومع تصاعد التوتر، أجمعت الدول الأوروبية المشاركة في محادثات جنيف على ضرورة “الامتناع عن أي خطوات تؤدي إلى مزيد من التصعيد”، بحسب البيان الختامي.

وفي واشنطن، قال مسؤول في البيت الأبيض إن المبعوث الأميركي الخاص لإيران، ستيف ويتكوف، يجري محادثات منتظمة مع المسؤولين الإيرانيين، بشكل مباشر وغير مباشر، موضحا أن قطر تلعب دور الوسيط بين الجانبين.

التعليقات مغلقة.