ندوة حول محاربة الهدر المدرسي 

أكد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، محمد الجعفري، في اجتماع للجنة الجهوية للتكفل بالنساء ضحايا العنف. أن التفعيل الصارم للمقتضيات والإجراءات والمساطر التي تحدد إجبارية التعليم تعد أمرا إلزاميا ومهما، وواجب يقع على عاتق جميع المتدخلين والممثلين بمؤسسات التنشئة الاجتماعية.

وحضر هذه الندوة التي أقيمت في مقر محكمة الإستئناف ببني ملال، كل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال _ خنيفرة ، مصطفى السليفاني، ونائب الوكيل العام للملك رئيس الخلية الجهوية للتكفل بالنساء ضحايا العنف، فتاح امصبري،  ونواب وكلاء الملك بالمحاكم الابتدائية التابعة لنفوذ محكمة الإستئناف ببني ملال، رؤساء الخلايا المحلية ، وممثلوا الأمن الوطني، والدرك الملكي ، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، والمساعدات والمساعدين الاجتماعيين ، وممثلو المجتمع المدني .

ويأتي هذا الاجتماع تفعيلا لاتفاقية التعاون والشراكة التي تجمع رئاسة النيابة العامة، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في مجال إلزامية التعليم الأساسي. من أجل الحد من الهدر المدرسي. تنفيذا لإعلان مراكش 2020 ، القاضي بالقضاء على العنف ضد النساء. تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم. وكذا البرتوكول التنفيذي لهذه الاتفاقية الموقع بين النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بيني ملال والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال _ خنيفرة .

وخلال الاجتماع تمت مناقشة حصيلة الإجراءات والتدابير المتخذة للحد من الهدر المدرسي.  والحلول والتوصيات المقترحة للرفع من فعاليات التدخلات لمواجهة الإكراهات المطروحة، بغية التقليل من الهدر المدرسي.

وأبرز الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، أهمية النتائج المحققة من قبل الخلية الجهوية والخلايا المحلية، عبر التنسيق الجيد بالنساء ضحايا العنف ومصالح الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم لجهة بني ملال _خنيفرة والمديريات الإقليمية التابعة لها، وكذا مصالح الشرطة القضائية،  وفعاليات المجتمع، الذي مكن من استرجاع عدد مهم من التلاميذ والتلميذات المنقطعين عن الدراسة برسم الموسم الدراسي 20242023 .

واستعراض مدير الأكاديمية حصيلة المجهودات المبذولة ، والتدابير المتخذة من قبل الأكاديمية والمديريات الإقليمية للحد من الهدر المدرسي.  التي أثمرت تحقيق تقدم ملموس على مستوى مجموعة من المؤشرات التربوية بالجهة ، حيث تراجع مؤشر الانقطاع عن الدراسة بسلك التعليم الإلزامي خلال السنوات الأخيرة.

واختتم الاجتماع بتقديم مجموعة من المقترحات، والهادفة إلى ترسيخ الممارسات الإيجابية ، ورصد سبل تجاوز الإكراهات  المسجلة بهدف الرفع من نجاعة التدخلات،  قصد التشجيع على التمدرس، ومحاربة الهدر المدرسي،  خاصة لدى الفتيات .