محاكمة سيدة في تمارة إثر تعرضها لقائد مقاطعة بعد حجز سلعة لبائع متجول
بقلم: الأستاذ محمد عيدني
أصوات من الرباط
في واقعة أثارت حالة من الجدل والاستياء في الأوساط المحلية، بدأت أمس محاكمة سيدة من مدينة تمارة، بعد أن أقدمَت على صفع قائد مقاطعة بعد أن قام بحجز سلعة لبائع متجول بمحطة السوق الأسبوعي بالمدينة. وتم تأجيل جلسة المحكمة إلى موعد لاحق، في انتظار استكمال التحقيقات واستظهار كافة المعطيات المتعلقة بالحادثة.
وتداولت وسائل الإعلام المحلية ومصادر أمنية تفاصيل الحادثة التي وقعت الأسبوع الماضي، حيث أقدمَت المرأة على مخاطبة القائد بطريقة غاضبة قبل أن تتطور الأمور وتتدخل فيها، حيث استلت يدها وصفعت الضابط على وجهه، في تصرف أثار ردود فعل متباينة بين من اعتبره تصرفًا مستفزًا ويعبّر عن تصرف فردي غير مسؤول، وبين من رأى أنه تعبير عن غضب مشروع جراء أسلوب التعامل من قبل عناصر الشرطة أثناء أداء مهامها.
وفي سياق الأحداث، أشار شهود عيان إلى أن الواقعة كانت نتيجة تصرف استفزازي من المرأة، التي ظلت تتابع عملية حجز السلعة بطريقة سلمية، قبل أن تتطور الأمور إلى صراع مباشر بين الطرفين. وتمكنت السلطات الأمنية من التدخل بسرعة لاحتواء الموقف، وتم إبلاغ النيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق في القضية، وتوجيه تهمة تعدي على موظف أثناء أداء وظيفته.
وأوضحت المصادر أن المحكمة استمعت إلى أقوال الأطراف المعنية، وأكدت أن جلسة المحاكمة ستُعقد في موعد لاحق لمناقشة ملابسات الحادثة بشكل أوسع، مع انتظار نتائج التحقيقات التي ستوضح مدى مسؤولية كل طرف في الواقعة. ويُذكر أن القضية أثارت نقاشًا عامًا حول أساليب تعامل السلطات مع المواطنين وحالة التوتر التي قد تنجم عن سوء الفهم أو أسلوب إدارة المواقف الحساسة.
وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى المحاكم، يبقى الرأي العام يترقب التطورات، خاصة حول مدى تطبيق العدالة ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته عن التصرفات الخارجة عن القانون، في ظل التوجيهات الملكية المستمرة بضرورة احترام حقوق المواطنين والتعامل معهم بصرامة وشفافية.
التعليقات مغلقة.