محامون مغاربة يوجهون رسالة لأخنوش بشأن دعم السلاح لإسرائيل

في رسالة مفتوحة موجهة إلى رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، عبر عدد من المحامين البارزين، بينهم النقيب عبد الرحمان بنعمرو وعبد الرحيم الجامعي، عن رفضهم القاطع لفتح التراب المغربي ومياهه لمرور قوافل السلاح الموجهة لإسرائيل.

وأكدت الرسالة أن انسجام الشعب المغربي مع الفلسطينيين يتجلى في الزخم الكبير من التظاهرات والمسيرات، حيث أبدى جميع فئات المجتمع من شباب ونساء ورجال، رفضهم التام للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وشددت على أن أسواط المواطنين تعبر عن الغضب تجاه صمت الحكومة أمام الجرائم المروعة المرتكبة ضد الإنسانية.

كما تطرقت الرسالة إلى الأهوال التي تعيشها غزة، وذكرت بالتدمير الذي يطال المدارس والمستشفيات وأحياء المدنيين، مشيرة إلى الدعم العسكري والسياسي الذي يتلقاه الاحتلال الإسرائيلي من الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة.

وعبّر المحامون عن استيائهم من الموقف الحالي للحكومة المغربية، الذي يقتصر على الحياد والتضامن البعيد، مؤكدين أن موقف المغرب يتناقض مع قيم الشعب التاريخية والإنسانية. وطالبوا بضرورة إغلاق المكاتب الدبلوماسية لإسرائيل وإعادة النظر في العلاقات معها، مؤكدين ضرورة تقديم الدعم الحقيقي للمقاومة الفلسطينية.

ودعت الرسالة الحكومة إلى تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة والضغط لكسر الحصار المفروض عليهم، محذرين من عواقب فتح الموانئ المغربية أمام شحنات السلاح، والذي يعتبر دعمًا مباشرًا للاحتلال.

واختتمت الرسالة بالتأكيد على أن التاريخ لن يغفر للمغرب إذا ما استمر في تقديم المساعدات العسكرية للكيان الصهيوني، معتبرة أن هذا الموقف يُعد خيانة للقضية الفلسطينية ومقدساتها.