في حادثة مؤلمة تضاف إلى سجل الاعتداءات على العاملين في السلك التعليمي، تعرضت أستاذة للتعليم الابتدائي لمحاولة اغتصاب داخل منزلها بإحدى القرى التابعة لبني ملال. الأحداث تكشف عن معاناة كبيرة يواجهها العديد من المعلمين والمعلمات في المناطق النائية.
وفقاً لتصريحات الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، فإن الأستاذة (م.ص) تعرضت للاعتداء من قبل شخص ملثم اقتحم منزلها تحت تهديد السلاح الأبيض. تلك اللحظات كانت مليئة بالخوف والرعب، حيث صرخت المعنية واستغاثت بالجيران، مما دفع المعتدي إلى الهرب.
هذا الاعتداء يعد تجسيداً للواقع الصعب الذي يعيشه الأساتذة في المناطق الريفية، حيث يفتقر العديد من هذه المناطق إلى مقومات الأمن والحماية اللازمة. إن ما حدث للأستاذة ليس مجرد حادث عرضي، بل يعكس وضعاً ينبغي علينا كمجتمع التصدي له بكل حزم.
لقد أثار هذا الحادث استنكاراً واسعاً من قبل النقابات والمدافعين عن حقوق الإنسان، حيث تكررت الدعوات حتى الآن لتوفير حماية أكبر للمدرسين والمدرسات، وضمان سلامتهم أثناء مزاولتهم لعملهم، خاصة في المناطق النائية التي قد تكون أكثر عرضة لمثل هذه المخاطر.
إن هذه الحادثة تؤكد مجدداً الحاجة إلى تعزيز التدابير الأمنية وتوفير بيئة عمل آمنة للمعلمين، مما يساهم في تحسين جودة التعليم في البلاد، ويعكس التقدير الحقيقي للجهود التي يبذلها هؤلاء في سبيل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وفي ظل هذه الظروف، يبقى الأمل معقوداً على السلطات المحلية لاتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لحماية أسر المعلمين وضمان سلامتهم، ليتمكنوا من مواصلة مهمتهم النبيلة دون خوف أو قلق
التعليقات مغلقة.